مركز سيدي إسماعيل يعيش يوما اقتصاديا مشلولا

عاش مركز جماعة سيدي إسماعيل – 45 كلم شرق مدينة الجديدة – على إيقاع يوم مشلول تجاريا وخدماتيا يوم الثلاثاء 18 شتنبر 2019 ، «وذلك في سابقة تنذر بعواقب متعددة الأوجه « تقول مصادر من عين المكان.
فقد قرر الجزارون الاحتجاج بعد بلوغهم خبر تحديد يوم واحد فقط للذبح بالمجزرة القروية لذات المركز بعدما تمت إعادة تأهيلها وفق ملاحظات وتوصيات «الأونسا «، واعتبروا ذلك «تقليصا لحجم تجارتهم» ، علما بأن ذات الجماعة تتجاوز ساكنتها الأربعة آلاف نسمة ويعتبر مركزها نقطة تقاطع للطرقات الرابطة بين شمال المملكة وجنوبها .
هذا وقد أغلق الجزارون محلاتهم ونفس الشيء قام به أصحاب المحلات التجارية والمقاهي مما جعل المركز يعرف شللا تاما ، وإذا كان البعض يعتبر ذلك نتيجة لصراعات خفية بين بعض الأطراف ، فقد عزت بعض المصادر من عين المكان هذه الحركة إلى الاحتجاج على جملة من الأمور تتجاوز موضوع الجزارة والمجزرة مثل ما يعرفه المركز من انقطاعات متكررة للكهرباء وتدهور البنية التحتية الداخلية للمركز وتوقف مشروع التطهير السائل بعدما أنجز منه الشطران الأول والثاني والذي تم حل مشكله جزئيا باستعمال الحاويات…
وجراء الحركة الاحتجاجية ليوم الثلاثاء، ضاعفت السلطات الإقليمية جهودها لاحتواء هذه الحالة غير المسبوقة بالإقليم ، حيث أفلحت في أن تعيد الأمور إلى طبيعتها في اليوم الموالي خصوصا بعد تلقي وعود بالعمل على حل مختلف المشاكل العالقة، والتي تشكل هاجسا قويا لساكنة هذه الجماعة الترابية ، ومنها مشكل أيام الذبح حيث تلقى الجزارون وعودا بالسماح لهم بالذبح ثلاثة أيام في الأسبوع…


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 20/09/2019