بناء على إرسالية وكالة الحوض المائي لسوس ماسة قرر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة التوقف عن تزويد الفلاحين بالمدارات السقوية باشتوكة ايت باها بمياه الري من سد يوسف ابتداء من يوم السبت 2 نونبر2019.
وعلل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي،قراره بما يعرفه مخزون سد يوسف بن تاشفين من عجز كبير،بسبب قلة التساقطات المطرية،خلال المواسم الفلاحية الماضية، ولذلك منع على الفلاحين التزود بمياه السقي لأن مخزونه المائي «لايسمح بتلبية حاجيات السقي بالمدارات المسقية،ماسة العصري وتاسيلا».
وأشار المكتب الجهوي في بلاغ عممه على الفلاحين المعنيين بالسقي إلى أن عملية تزويد الفلاحين بالمدارات السقوية باشتوكة ايت باها ستتوقف إلى حين تحسن حقينة سد يوسف بن تاشفين في الأيام القادمة.
وستكون لهذا القرار تداعيات على الفلاحة السقوية المعتمدة على مياه السد،بحيث سيكون الفلاحون المنتجون للخضر والفواكه في وضع صعب خلال هذه الفترة التي لم تشهد فيها المنطقة تساقطات مطرية تغنيهم عن مياه السد،خاصة أن معظمهم يعتمد في إنتاجه الفلاحي على هذه المياه المجلوبة من سد يوسف بن تاشفين.
ومن المرتقب أن تعرف السوق الداخلية،بسبب هذا التوقف الاضطراري،ارتفاعا صاروخيا في أثمنة الخضر والفواكه لقلتها مادام الإنتاج سيتوقف لمدة إلى حين تحسن حقينة سد يوسف بن تاشفين، وهذا بدوره مرتبط بالتساقطات المطرية في غضون الأيام القادمة مما سيدفع بالشركة المكلفة بإنجاز مشروع تحلية البحر،تسارع الزمن لحل هذه المعضلة المتمثلة في ندرة المياه بسهل اشتوكة ماسة.
وإلى حدود أمس الاثنين 4 نونبر 2019، لم تتجاوز نسبة ملء سد يوسف بن تاشفين 13.5 في المائة عوض 26.5 في نفس الفترة من العام الماضي .
وتشير بيانات وزارة التجهيز – قطاع الماء، المحينة بتاريخ 4 نونبر 2019 ، إلى تراجع مخزون المياه في سد يوسف بن تاشفين نحو 40.2 مليون متر مكعب، عوض 77.8 مليون متر مكعب المسجلة بتاريخ 4 نونبر 2018 ، علما بأن حقينة السد تتسع ل 298.9 مليون متر مكعب: