مهنيو قطاع الفخار والزليج البلدي بفاس يحتجون

نظم مهنيو قطاع الفخار والزليج البلدي ، صباح الخميس الماضي 20 أبريل 2017، وقفة احتجاجية أمام مقر نظارة الأوقاف شارك فيها عدد كبير من معلمين وصناع القطاع المنضوين تحت لواء الجمعيات المهنية، للاحتجاج على سمسرة علنية -عمومية لبيع مخزون مادة الطين المتوفر بالمقلع الكائن بقطعة ظهر الحوت بمنطقة بنجليق ، والتي تمت – بحسب المحتجين- خلافا لما تم الإتفاق عليه.

يذكر أنه سبق لنظارة الأوقاف بفاس أن وقعت اتفاقية جماعية في السنة الماضية يوم 15 دجنبر 2016 بمقر المديرية الجهوية للصناعة التقليدية تحت اشراف والي فاس، تقضي بفتح السمسرة لفائدة الصناع الفرادى المستفيدين من مشروع بنجليق وقبول التعاونيات الحرفية المتخصصة في استخراج مادة الطين وكذا المقاولات الحرفية التي تعمل في مجال صناعة الزليج البلدي والفخار بسومة كرائية اجتماعية تضمن استمرار القطاع ،إلا أن نظارة الاقاف ، حسب المحتجين ، لم تحترم بنود الاتفاقية وأقدمت على إعلان السمسرة ، الشىء الذي اعتبره مهنيو قطاع الفخار والزليج البلدي بمنطقة بنجليق، «استهتارا بتطلعاتهم المشروعة في تأهيل هذا القطاع الحيوي الذي يضمن لهم ولأبنائهم الحد الأدنى من العيش الكريم الذي يقيهم شبح البطالة والجوع والتشرد ، بالنظر إلى الانعكاسات السلبية لهاته السمسرة العلنية العمومية بالصيغة التي اعتمدتها نظارة الأوقاف».
وعلى هامش هذه الوقفة الاحتجاجية أشاد عبد الإله القونتي نائب رئيس جمعية الإخاء للمعلمين الفخارة ببنجليق، في تصريح صحافي، بالأجواء السلمية  التي سادت الوقفة، وكذا بالتعامل الحضاري الذي أبانت عنه السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والقوات المساعدة مع هذه المحطة النضالية التي نظمها مهنيو قطاع الفخار والزليج البلدي بمنظقة بنجليق، كما نوه بالموقف النبيل الذي تبنته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شخص السيد الوزير الذي أصدر تعليماته بتأجيل هذه السمسرة. كما التمس الفاعل الجمعوي عبد الإله القونتي من ناظر أوقاف فاس «تفعيل الديمقراطية التشاركية واستحضار بنود محضر اجتماع 15 دجنبر 2016 قبل الإعلان عن تنظيم السمسرة المقبلة المتعلقة ببيع مخزون مادة الطين المتوفر بالمقلع الكائن بقطعة ظهر الحوت بمنطقة بنجليق».


الكاتب : مجمد بوهلال

  

بتاريخ : 26/04/2017