اضطر المندوب الإقليمي لوزارة الصحة لاستفسار طبيب يعمل بمستشفى الرازي للطب النفسي عن سرّ رفضه فحص 25 مريضا من أصل 30، وفقا لما أكدته مصادر نقابية لـ «الاتحاد الاشتراكي»، التي أبرزت أن خطوة المسؤول، جاءت على خلفية الاحتجاج الذي خاضه المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل.
فدراليو الصحة ببرشيد، كانوا قد احتجوا على عدد من الاختلالات التي يعيش على إيقاعها المستشفى والتي ترخي بتبعاتها على يوميات المرضى والمهنيين على حد سواء، خاصة الممرضين. وكان المكتب الإقليمي للنقابة قد نبّه إلى جملة من الإشكالات، داعيا الوزارة إلى « التدخل من أجل إيجاد حلول عملية لها،» وعلى رأسها «النقص الحاد في الأدوية مقابل انعدام أخرى، وعدم توفر المستشفى على موارد مالية لتغطية حاجيات السير العادي للمصالح الاستشفائية ووسائل العمل»، إلى جانب «عدم استفادة رؤساء المصالح من التعويضات عن المسؤولية، وعدم توصل ممرضي الحراسة بمستحقاتهم من التعويض عن الحراسة»، فضلا عن «مشاكل تدبير الاستشفاء والفحوصات الطبية التي تتجلى أساسا في الاكتظاظ داخل بعض المصالح الاستشفائية وتعمد بعض الأطباء رفض استقبال المرضى وفحصهم رغم توفرهم على المواعيد لأسباب غير مفهومة، والتأخر في الوصول لمكاتب الفحص، مما يخلق احتجاجات ويؤدي إلى تذمر المواطنين المنتظرين لساعات طويلة الذي يُترجم إلى مواجهات كلامية مع الممرضين و الممرضات ويتطور إلى الاعتداء عليهم لفظيا وجسديا»؟
الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، حسن الرامي، أكد في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن مشاكل المستشفى هي ليست وليدة اليوم، وبأنه رغم التنبيهات المتكررة والاحتجاجات السلمية من اجل التدخل لتقويم الاختلالات إلا أن الأمور تسوء بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، مشددا على أن تدخل المندوب الإقليمي ينتظر الجميع أن يكون شاملا بغاية تصحيح مسار المستشفى وإنصاف المهنيين وتجويد الخدمات لفائدة المرضى». وأوضح الرامي «أن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، يتابع باهتمام بالغ ملف وضعية مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد، وسيواصل نضاله من أجل المساهمة في تغيير الوضع القائم نحو الأفضل».
اترك تعليقاً