نافورة الدارالبيضاء تفرز الأوحال

 

لم يمض على افتتاح النافورة الجديدة المتواجدة بباب مقر ولاية جهة الدارالبيضاء- سطات أقل من شهرين، حتى تحولت إلى مستنقع نتن، مما جعل فرق الصيانة تتدخل لمحو آثار التعفن يوم الأربعاء الماضي ، ولن ندخل من جديد في النقاش حول الفرق بين النافورة القديمة التي تم هدمها رغم اعتبارها معلمة تاريخية وبين النافورة الجديدة، لكننا نتساءل إن كانت هناك إجابة : هل هذه هي حدود كفاءة شركة الدارالبيضاء للتهيئة التي أشرفت على بناء هذه النافورة ؟ هل بمقدور مجلس مدينة الدارالبيضاء المعني الأول، محاسبة مدير الشركة ؟ وكيف تعفنت النافورة ؟ هل بسبب أخطاء في الدراسات أم في البناء أم أن هناك مشكلا في عملية الصيانة ؟ …أسئلة كثيرة تتناسل ويتناسل معها الامتعاض من تدبير مختل لشركات تم إحداثها للقطع مع الفوضى ودخول عالم التدبير الحداثي وتكريس مفهوم الحكامة، لنجد أنفسنا أمام نتائج يصعب التعليق عليها من هول الصدمة.
لا يمكن للإنسان إلا أن تكون يده على قلبه بخصوص المشاريع الكبرى القادمة التي أنفقت عليها الملايير كالمسرح الكبير وغيره، لأن المقدمة لا تبشر بخير، فمازالت أعطاب إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس لم تنس، وهو الإصلاح الذي خصص له مبلغ 22 مليارا ، لتطل علينا النافورة بكل هذا العفن…


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 08/07/2017