نحو آفاق أفضل للسياحة بفاس

احتضن فضاء قصر فراجي لقاء بين مناديب المكتب الوطني للسياحة بفرنسا واسبانيا وبلجيكا وسويسرا والنمسا والمملكة المتحدة وعدد من مهنيي القطاع السياحي إلى جانب أعضاء من المجلس الجهوي للسياحة بفاس. افتتح اللقاء ادريس فصيح مشيرا إلى أن الهدف منه هو التعريف بالمجهودات التي يقوم بها مندوبو المكتب الوطني للسياحة بأوروبا لإعطاء صورة مشرقة حول مدينة فاس في إطار السياسة العامة التي ينهجها المكتب، والتي تسعى إلى مقاربة نوعية جديدة للسياحة الوطنية والمقاربة التشاركية بين المكتب الوطني للسياحة ومختلف الفاعلين في هذا المجال.
مندوبو المكتب الوطني استعرضوا المجهودات التي يقومون بها في الدول الأوروبية لصالح مدينة فاس باعتبارها العاصمة الروحية والثقافية للمملكة والتعريف بالمميزات الجمالية والفنية التي ينفرد بها المعمار الفاسي والصناعات التقليدية والطبخ واللباس التقليدي، بالإضافة إلى ما تزخر به الجهة من طبيعة خلابة وضايات وغابات متعددة، مؤكدين على أنهم يركزون حملاتهم الاشهارية على وسائل الإعلام المختلفة والمجلات المختصة والفيديوهات والحوارات مع شخصيات مرموقة سبق لها أن زارت فاس واستغلال محطات القطار والميترو ووسائل النقل العمومي لعرض الملصقات الاشهارية الخاصة بمدينة فاس والقيام برحلات إلى فاس لصالح عدد من الصحافيين المختصين في السياحة وعدد من أرباب وكالات الإسفار، زيادة على استغلال مهرجان فاس للموسيقى العريقة الذي يحضره رؤساء الجماعات المتوأمة مع فاس إلى جانب صحافيين وشخصيات وازنة. علما بأن المجهودات المبذولة في مجال النقل الجوي تعد من أهم العوامل لإنعاش السياحة الفاسية حيث شرع في افتتاح مجموعة من الخطوط الجوية ابتداء من 14يونيه الجاري انطلاقا من فاس نحو بروكسيل وأمستردام والخط الداخلي من فاس نحو مراكش، مما سيعطي زخما قويا للسياحة الفاسية.
وخلص المندوبون السياحيون بأوروبا قي مداخلاتهم التي قدموها بشكل فردي، إلى أنهم يعتبرون أنفسهم شركاء مع كافة المهنيين بفاس وأنهم في انتظار آرائهم ومقترحاتهم للنهوض بالسياحة الفاسية.
المناقشة تناولت عددا من المشاكل التي تعترض المهنيين السياحيين بالإضافة إلي سؤال الجريدة، ويتعلق بتصنيف المهاجرين المغاربة وكذا مدى تأثير الحراك الحالي بالحسيمة على السياحة الوطنية.
وفي رده أكد مندوب المكتب الوطني للسياحة بفرنسا ان المهاجرين المغاربة الذين يحملون جوازات أجنبية يعدون سياحا ، وحول الحراك رأى المندوبون انه «حراك حضاري غير أن بعض المدونين المغاربة يبالغون في وصف الأحداث، الشيء الذي كان له انعكاس سلبي قي أوروبا، ورغم ذلك مازال المغرب يعتبر وجهة مفضلة للأوروبيين».


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 16/06/2017