حقق فريق نهضة بركان لكرة القدم تأهلا تاريخيا إلى دور المجموعات بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعدما تخطى في مباراة السد فريق جينيراسيون فوت، القادم من عصبة أبطال إفريقيا، بهدفين دون مقابل في لقاء الإياب، مساء أول أمس الأربعاء بالملعب البلدي ببركان.
وكانت مهمة الفريق البركاني جد صعبة، بيد أن عزيمة اللاعبين، وكذا الأجواء الحماسية التي بثتها الجماهير بالمدرجات، بعدما حجت بأعداد قياسية جعلت المأمورية تنتهي بنجاج، بعدما استغل أبناء المدرب منير الجعواني جيدا هدف أيوب الكعبي في لقاء الذهاب، حيث كان هدفا
محمد عزيز (د34 ) وأمدي لامين كونتي ضد مرماه (د75)، كافيين لتعويض خسارة دكار بحصة 3 – 1.
ومباشرة بعد إطلاق الحكم المالي ممادو كيتا صافرة نهاية المباراة، امتلأت أرضية الميدان بالمناصرين، الذين شاركوا اللاعبين فرحة هذا الإنجاز غير المسبوق، في أجواء استثنائية.
وعبر منير الجعواني عن فرحته بهذا التأهل المستحق، مشيرا إلى أنه كان مطالبا بتدبير ضغط اللقاءات بشكل ذكي، بعدما خاض الفريق البرتقالي ست مباريات قارية قبل التأهل إلى دور المجموعات، مشيدا بالدور الذي لعبه الجمهور البركاني في دعم فريقه، خاصة في المواقف الصعبة، متمنيا أن يحقق نتائج إيجابية، تمكنه من الوصول إلى دور الربع النهائي، والمنافسة على اللقب إذا ما سارت الأمور في الاتجاه الصحيح.
وأضاف الجعواني، في تصريحات صحفية، عقب نهاية اللقاء، أن ضغط المباريات سيكون كبيرا على مجموعته، حيث أنه وجد نفسه مضطرا إلى الدخول العاجل في أجواء التحضير لمباراة الجيش الملكي، عن الجولة 26 من الدوري الاحترافي.
وقال الجعواني إنه ينتظر ما ستسفر عنه القرعة بفارغ الصبر، متمينا خوض أولى مبارياته بالملعب البلدي ببركان، وبالتالي تحقيق انتصار يمنح لاعبيه دفعة معنوية، خاصة وأن الفرق ستخوض مبارتين قبل انطلاق فعاليات كأس العالم.
وأبدى الجعواني تخوفه من حدوث أعطاب في صفوف اللاعبين، سيما وأن مجموعته الحالية لا تسمح له باختيارات متعددة، كما أن دور المجموعات سيشهد حضور أقوى الأندية على الساحة القارية، ومواجهتها تتطلب استعدادا قويا وصفوفا مكتملة.
يذكر أن كرة القدم المغربية ستكون لاول مرة في تاريخا حاضرة بأربعة فرق في دور المجموعات، اثنان بدوري الأبطال (الوداد والدفاع الجديدي) ومثلهما بكأس الكاف.