نوقش في ندوة جهوية بمراكش «سؤال التجديد التربوي وعلاقته بالقيادة وتأهيل الفاعل التربوي»

شكل موضوع التجديد التربوي محور ندوة جهوية نظمت، الخميس المنصرم، بالمدينة الحمراء بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي.
وتأتي هذه الندوة، التي نظمت تحت شعار «سؤال التجديد التربوي وعلاقته بالقيادة وتأهيل الفاعل التربوي»، تماشيا مع المجهودات المبذولة من قبل وزارة التربية الوطنية من أجل تشجيع الممارسات التجديدية في المدرسة المغربية وتطلعاتها الهادفة إلى إعداد استراتيجية وطنية للتجديد التربوي تضمن الارتقاء بالممارسات البيداغوجية، وبناء على توصيات الندوة الدولية الأولى حول الممارسات التجديدية بالمدرسة المغربية، وكذا في إطار التحضير للنسخة الثانية من الندوة الدولية حول التجديد التربوي.
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي أحمد الكريمي، في كلمة خلال هذا اللقاء، «أن هذه الندوة تجسد التفكير المشترك وتقاسم مجالات الاهتمام والمقترحات والابداعات لما يخدم منظومة التربية والتكوين»، مضيفا «أن اللقاء سيمكن من تعزيز العرض التربوي والبحث والابتكار في مجالات متعددة إن على مستوى المضامين أو المناهج أو مقاربات التدريس أو الوسائل أو كل السبل التي من شأنها أن تعمل على تجويد والرقي بمنظومة التربية والتكوين الى مستوى يمكن من تحقيق أهداف استراتيجية 2015/ 2030».
وحسب المتحدث فإن «الندوة تروم إشراك الفعاليات التربوية من خبراء ومهنيين ومهتمين ومتدخلين، لتقديم مقترحاتهم ونتائج بحوثهم في مجالات اهتماماتهم من أجل تجويد كافة الأبعاد التي تشتغل عليها المنظومة التربوية».
من جهته، أوضح مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لمراكش آسفي جواد أرويحن، «أن التجديد أصبح حتمية طبيعية بالنظر إلى التطور الذي تشهده كل المجالات وكل المجتمعات، مما يستدعي من المنظومة التربوية مواكبة هذا التحول»، مشيرا الى «أن التجديد يعتبر مسارا بنيويا منتظما له غايات وأهداف يجب أن تكون لها خطط عملية ومدروسة ذات أهداف مرحلية وأخرى استراتيجية».
عضو فريق التأطير المركزي للندوة الجهوية حول التجديد التربوي ، عبد العزيز سنهجي، أوضح، بدوره، «أن هذه الندوة تأتي تنفيذا لتوصية الندوة الدولية التي نظمت في شتنبر 2017 حول الممارسات التجديدية في المدرسة المغربية»، معربا عن أمله في «أن يشكل هذا اللقاء محطة تأمل عميق وتفكير رصين حول إشكالية التجديد في الوسط المدرسي والتكويني، والتفكير في المنهجيات والمقاربات لتنزيل التجديد بالمؤسسات التعليمية بالجهة».
تجدر الإشارة إلى أن أهداف مشروع التجديد التربوي تتمثل على الخصوص،» في تحسين العرض التربوي وتجويد التعلمات والارتقاء بها نحو الأفضل، وخلق الحافز لدى مكونات المنظومة التربوية وضمان التفاعل بين عناصرها، وجعل المدرسة أكثر جاذبية لمرتاديها وتأمين انفتاحها على المحيط السوسيو اقتصادي، والمساهمة في الرفع من المردوديتين الداخلية والخارجية للمنظومة التربوية، وإدماج منهجيات جديدة وابتكار نماذج وأدوات لحل المشكلات والتغلب على العقبات، وإذكاء روح التحدي والرفع من القدرة التنافسية للمنظومة التربوية الجهوية والوطنية».
وتمحورت أشغال هذه الندوة، التي شارك فيها خبراء ومهتمون وباحثون في مجال البحث التربوي وهيآت منظومة التربية والتكوين، خصوصا أطر التدريس والادارة التربوية، حول محورين هما «التجديد التربوي وقيادته» و« التجديد وتأهيل الفاعل التربوي».


الكاتب : «و.م.ع»

  

بتاريخ : 03/06/2019