نيويورك : نحو 170 طالبا مغربيا يستفيدون من برنامج «سفراء شباب بالأمم المتحدة»

يشارك نحو 170 من التلاميذ والطلبة المغاربة، ابتداء من أول أمس الأربعاء بنيويورك، في برنامج «سفراء شباب بالأمم المتحدة»، وهي مبادرة تتيح لمئات الشباب من جميع أنحاء العالم الاحتكاك بالتحديات السياسية والدبلوماسية على المستوى الدولي.
وتعد هذه السنة الثانية على التوالي التي يشارك فيها وفد من الشباب المغاربة في هذا اللقاء السنوي الذي ينظم بمبادرة من الأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية في المغرب، بهدف تقريبهم من عالم الدبلوماسية المتعددة الأطراف.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عبد الرحمن شبيب، المدير التنفيذي للأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية بالمغرب، إن هذه المبادرة تهدف إلى توفير أرضية للسفراء الشباب لتمكينهم من الإلمام بآليات عمل المؤسسات المتعددة الأطراف والمشاركة في عمليات صنع القرار.
وأضاف أنه ستتاح لهؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 28 عاما ويمثلون مدارس مختلفة ومؤسسات تعليمية عمومية وخاصة، الفرصة للتفاعل مع مئات الشباب الآخرين من جميع أنحاء العالم، والمشاركة في الورشات والجلسات وإعداد التقارير ووثائق العمل والقرارات، على النحو المعمول به في الأمم المتحدة.
من جهته، أكد جمال زمامة، عضو اللجنة العلمية للأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية بالمغرب، أن هذا اللقاء يعد «فرصة ثمينة» لهؤلاء الشباب المغاربة للحضور إلى مقر الأمم المتحدة والاستفادة من تكوين عملي من شأنه أن يساعدهم في مسارهم الدراسي والمهني مستقبلا.
وبدوره، أشار محمد جناح، عضو اللجنة العلمية بالأكاديمية، إلى أن هؤلاء الشباب الذين تم انتقاؤهم على المستوى الوطني خضعوا لدورة تكوينية همت مواضيع الحكامة والدبلوماسية الموازية وكذا القانون الدستوري والعلاقات الدولية.
وأوضح أن هؤلاء الشباب يتقنون ثلاث لغات على الأقل، بما في ذلك اللغة الإنجليزية التي هي لغة العمل في هذا البرنامج الدولي، معربا عن ثقته في أنهم سيكونون قادرين على «تمثيل بلادهم أحسن تمثيل والدفاع عن المصالح الوطنية وتقديم رؤية حداثية».
من جهته، ثمن محمد نبيل بنشقرون، أستاذ جامعي وعضو اللجنة العلمية للأكاديمية، هذه المبادرة التي تتيح للشباب المغاربة الاحتكاك بعالم الدبلوماسية الدولية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار إلى أن برنامج «السفراء الشباب في الأمم المتحدة» يسمح لهذه الفئة باستيعاب أساليب عمل منظومة الأمم المتحدة، مبرزا أن هذه السنة تتميز بمشاركة أكبر عدد من الطلبة المغاربة في هذا البرنامج.
ويستفيد من هذا البرنامج، الذي تنظمه المبادرة العالمية «المستقبل الذي نريد..الأمم المتحدة نموذجا»، حوالي 2000 شاب من أزيد من 130 بلدا.
ويهدف البرنامج إلى تلقين الشباب مبادئ وميكانيزمات العمل في مجالات القيادة والعلاقات الدولية وبناء التوافقات.


بتاريخ : 21/02/2020