نَارْ طْفَاوْهَا دْمُوعْهَا

كْلام هايم ف الكلام،
سرّ يغسلْ كفْنُه،
قْبر ضاحك،
شجرة غارسة عْروقْها ف اللّيل و فاتحة عينيها على عالم احمق،
روح جامدة كينقش فيها نحّات بمنشار مصدّي،
مْدينة كتشطح عريانة قبالة الموت،
و انا مسحور
بالڭمرة الذّايبة ف لحْية جدّي.

فْ رجلي سْفر ازرقْ
ف عينيَّ تصاور محروقين.

الدّم يقول:
« النار عاڭرة
الضوّ مخصي
الحطب بارد
ما يدوم غير الكلام الحارقْ
الحرف المصلوب
قبلة العاشق»

كلام هايج ف الكلام،
غول شاعل سيڭار،
غيلان صْغار .. يرجموا القصيدة،
شاعِر فْقا عينيه،
نار طفاوها دموعْها،
خطوات مسلوخة،
طريق مالحة،
أنا ليل ميّت
انتِ … ڭمرة نايْحة.

ف رجلي سفر ازرق
ف عينيَّ تصاور محروقين.

الجرح يقول:
« قطع اليدّين
اللي شادّة ف يدّك قبل ما تكتب ..
الكتابة روح النّار
روحك .. هيَ الحطبْ»

ف رجلي سفر ازرق
ف عينيَّ تصاور محروقين.

ليل احمر يهرق ف خاطري حْكايْتُه
على دوالي سكرانة
على ميزان ابْكم
على كُرسي واقف
على دخان
هرّس الصورة ف مرايتُه

على ليل ابيض
معلّق من رجليه بحبل النور.

شمس، جرحها جوع النهار
شعاعها مكسور

شمس كبيرة
اكبر حتى من فكرة النور
شمس بعيدة،
يمكن جات من حلم غدّا
يمكن من الملح،
ملح البارح

شمس، هنا،
ف خاطري تتلاوح
ف رجلي سفر ازرق
ف عينيَّ تصاور محروقين.

وردة نابتة وسط دخان
دخان يغسل وجه المدينة
مدينة فايقة من حلم محروق
الحلم اللي ذبل ف بال الشوك
الشوك، خلّاه شِعري
ف طريقُه للشِّعر

ف رجلي سفر ازرق
ف عينيَّ تصاور محروقين.

كلمة غريبة
فرحة مصلوبة
صباح مكحّل عينيه
طويّر كينتف ريشُه
قصيدة معطوبة
فكرة كتقلّب على راس
ف ورقة حشمانة من شيبها
الكلام،
على غفلة ، رضع حليبها

ف رجلي سفر ازرق
ف عينيَّ تصاور محروقين.
السّكات تهرّس ف طريقي
خطواتي تخاوات مع الدّم
سالت الحياة من كلام مجروح
الطريق ما تشبع
الفجر سبّح: « لا عين شافت، لا قلب رجع»

كلمة حلم بها الكاس
هرقها العطش
و شربها الفجر
الفجر من ديما عطشانة اوقاتُه

الفجر
ملّي تكبّ ف كاس الفوضى
صلّات لخيالها ف المراية
و هرقاتُه.

الزمان يسيل من بين صباعي
و صلاتي مسكونة بالريح
كلّ السماوات تحت رجلي
و قصايدي تسبيح

الصباحات ف عيني فاكية
والليالي صيام
يلا فاقت ف القصيدة الاوطان
المنافي تنام

ف رجلي سفر ازرق
ف عينيَّ تصاور محروقين.

نْسرْ ياكُلْ جنْحِيهْ
ورْدَة ترْقُصْ فْ رَاسِي
دُوخَة تتهرّسْ فْ الدّرُوجْ
جوع ياكل راسُه و تجري بيه الطريق
سْفر عرْيَان
سلُّومْ طَالع فْ سَالفْ فِكْرَة يْتِيمَة
فجرْ سكْرَانْ بْشُوقُه، يغنِّي،

و يدِّي هَارْبَة منّي
كِيفْ تهربْ الاوقَاتْ منْ الحْسَابْ
و تتْخبَّى فْ كْتَابْ

و من بعد،
كمامة تاكل من تبن البلاد
جيفة تزغرت
شمس سايلة على
خد النهار
غراب ما عرفش يدفن خوه
فَراشة جمّد جناوحها ضوّ كاذب
قهوة مات ف عينيها النعاس
معنى اعرج، منسي ف دار العجزة. موت ابيض، يسرق فكرة اللون من عينيه، و يبدّلها بالعمى.
ف قلبي الاخضر، تهرّس الما
و تجبّر الشعر.


كلام ساكت ف الكلام
رمانة تشهق و هي تشوف فكرة مذبوحة
ربّ مربع يدّيه …
……………………..
و العالم ناكر طبيعتُه: دمّ الفكرة و شهقة الرمان.

سنابل خضرا ترسم سماوات ف راسي، و تنسى الطيور
ترسم روضة منسية
هجرتها القبور.

ف رجلي سفر ازرق
ف عينيَّ تصاور محروقين

زمان مسافر ف الزمان
مسمار معلق ف ظل طربوش
حلم هارب من فراش بارد
مراية حرقتها صورة الموت
فكرة حاضنة على قلوب من الزاج
ريح تتعثر ف خاطر شجرة،

وتفضح سر الطير الحر
جناوح تخزن الريح
وتفرقها على ايّام يتيمة

و انتِ، يا كلمتي، يا المسافرة ديما
كافيك طرف من خبز المعنى اليابس
و كاس من دم الليل

ظلام سايح على وجه الورقة
صورة تغرق ف قطرة دم
ربيع واحل ف حلق العام
موجة تكفّن روحها
قصيدة تسطّر مكتابها
ف لوحها
و انا المسكون بالرجوع
الساكن ف السّفر

ف رجلي سفر ازرق
ف عينيّ سفر ازرق

شهقة مدلّية ف الخوا
دمعة طايرة بلا جناوح
بلا سما
إله ساجد
للقصيدة مادة بيدّيها ساروت
حكاية طافية
ضوّ مهروق ف خيال الكاس
و ليلة ف جناحي، بلا صباح
اختار فيها رب الشعر
يرتاح


الكاتب : عادل لطفي

  

بتاريخ : 29/07/2017

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *