هذه العاهات..ورثها من حروبي الخاسرة

 

بهذه الذِّراعِ الطَّويلةِ
أقيسُ وَجْهي،
والظلَّ المُمدَّدَ على الرَّصيفِ.
أقيسُ كُلَّ شيءٍ
بما في ذلك:
الشمسَ المشْدودَةَ بسيورِ حِذاءٍ،
والليلَ،
والمسافةَ بين البحرِ و اليابسةِ.

بهذه الذِّراعِ الطَّويلةِ جِداً
أقيسُ الأشجارَ بعددِ الاستعاراتِ
في القَصَائِدِ،
وأُخْفيها عنِ الجَرادِ
والصُّحونِ الطَّائِرَةِ ،
وعَنِ الغِرْبَانِ التي تَنقُرُ من جُثَتِ المَوْتى.
لم أعد أفهمُ
كلَّما نظرتُ في المرآةِ
تأتيني هذه الصورُ باهتة:
الموناليزا
تتزوج سراً من نادل.
شَجَرةُ الدرِّ
ترقصُ في سيرْكٍ
وتُغنِّي.
لم أعد أفهمُ
لماذا تأتي هذه الصورُ باردةً ،
وباهتة:
خطُّ الاسْتواءِ
صارَ غيمةً
فوق أهدابي.
الأمازون
صار غابةً
تحت رموشي.
وهذه الدبابيسُ
صارت أشجاراً مجهولةً
وفزَّاعاتٍ على الرُّؤوسِ.


الكاتب : مصطفى لفطيمي

  

بتاريخ : 28/02/2020

أخبار مرتبطة

روني شار يقول بأن على الشاعر أن يستيقظ قبل أن يستيقظ العالم لأن الشاعر حافظ وجوه الكائن اللانهائية.شعراء أساسيون مثل

رَفَحْ جرحٌ أخضرُ في مِعْصم غزَّةَ، وَنَصْلٌ في خاصرة الريحِ. ماذا يجري؟ دمُ عُرسٍ يسيلُ أمْ عروسُ نِيلٍ تَمْضي، وكأنَّ

– 1 – هل الرمز الشعري الأسطوري ضروري أو غير ضروري للشعر المغربي؟ إن الرمز الأسطوري، اليوناني، خاصة، غير ضروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *