هوبير فيلود يسقط، في أول امتحان ، أمام الفتح الرباطي الجريح

 

أكد فيلود هوبير المدرب الجديد للدفاع الجديدي في تعليقه على مباراة فريقه عند استقباله للفتح الرباطي، أن المباراة كانت قوية و أنه يحاول تجريب قطع الغيار التي يتوفر عليها من أجل الحصول على التشكيلة المثالية. وأضاف فيلود أنه لم يكن راضيا على أداء لاعبيه علما أنه في حاجة الى بعض الانتدابات لسد بعض الثغرات التي يعاني منها الفريق.وكان هوبير التي تحدث في الندوة الصحافية بشكل مرتبك قد اختتم تدخله بأن بعض الخطوط تعاني ويجب تصحيح الوضع.
من جانبه، أكد الإطار الوطني وليد الركراكي مدرب فريق الفتح الرياضي الرباطي ، أن الانتصار الذي حققه فريقه على الدفاع الحسني الجديدي  «خارج القواعد»، هو بمثابة الرد على المنتقدين حسب قوله. وأضاف: «لم نلعب بأسلوبنا المعتاد اليوم، وركزنا على الجانب الدفاعي بشكل كبير، بحكم أن الهدف الرئيسي هو تفادي خسارة أخرى، كانت ستضاعف الضغوطات على اللاعبين و انتقادات الجماهير».وختم حديثه مؤكدا، أن نتيجة اليوم، جعلت الفريق يصل للنقطة التاسعة، مؤكدا أنه ينتظره عمل كبير، للحفاظ على مساره الإيجابي.
يذكر أن الفريق الرباطي كان قد حقق الانتصار بهدفين مقابل هدف واحد على مضيفه الدفاع الحسني الجديدي، على أرضية ملعب «العبدي» في الجديدة، برسم الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية الأولى.
وكان اللقاء قد شكل أول امتحان للربان الدكالي الجديد الفرنسي هوبير فيلود الذي تسلم مقاليد الإدارة التقنية للفرسان خلفا لعبد الرحيم طاليب المنفصل قبل أسابيع عن النادي بالتراضي، حيث كان الجديديون يبحثون عن آليات مميزة للتوقيع على انطلاقة جديدة في البطولة الوطنية، أمام فريق رباطي مشاكس يسعى من جهته للخروج من دوامة النتائج السلبية التي أحرجت مدربه وليد الركراكي مع القائمين عن الشأن الكروي للفتح وجماهيره.
فأمام جمهور متوسط العدد، انطلقت المباراة، بمحاولات عادية ومتبادلة من كلي الفريقين اللذين أعلنا مبكرا عن نواياهما الهجومية، حيث خاض الدفاع الذي اعتمد مدربه فيلود على نفس التوليفة المألوفة، على شاكلة (4-3-3) لتعزيز حظوظ فريقه في إحراز نتيجة التفوق، في حين نهج الفريق الزائر خطة (3-5-2) التي تروم السيطرة على وسط الميدان لتضييق الخناق على أصحاب الأرض، مع القيام ببعض المرتدات الخاطفة لمباغتة المحليين، والتي على قلتها كانت تكتسي طابع الخطورة، حيث تمكن في إحداها من توقيع هدف السبق في حدود الدقيقة (23) بواسطة لاعب خط الوسط كريم بنعريف الذي استثمر على نحو جيد تمريرة هوائية على المقاس لزميله البحراوي .و بعد سلسلة من المحاولات المتكررة لأصحاب الأرض، وعلى إثر تسديدة قوية للاعب المهدي قرناص ارتطمت بالقائم الأفقي لمرمى أمسيف، لتنزل الكرة أمام المهاجم الجديدي الحسين خوخوش الذي أودعها بكل سهولة داخل الشباك، معيدا المباراة إلى نقطة البداية.
وفي الوقت الذي حاول فيه المحليون فرض نسقهم الهجومي لتسجيل هدف الامتياز، ينجح أبناء العاصمة مرة أخرى من مرتد سريع من إضافة الهدف الثاني قبل سبع دقائق من نهاية الفصل الأول من المباراة، بواسطة المهاجم عبد الرحيم مقران.
الشوط الثاني كان صورة طبق الأصل لسابقه، حيث كانت الأفضلية للفريق الجديدي الذي كان أكثر استحواذا على الكرة، لكن بدون فعالية، في مقابل ذلك تراجع الفتح الرباطي بعض الشيء إلى الخلف، مع القيام بين الفينة والأخرى ببعض المرتدات . وأمام التكتل الدفاعي للزوار، عمد مدرب الدفاع هوبير فيلود في مجازفة تكتيكية إلى الزج بالمهاجم بلال المكري مكان نناح لخلق تفوق عددي في خط الهجوم الذي أصبح مكونا من أربعة لاعبين، ومن ثمة تعزيز حظوظ فريقه في احراز هدف التعادل، إلا أن ذلك كان يبدو صعب المنال، أمام الحضور القوي لدفاع الفتح الذي وقف سدا منيعا أمام كل المحاولات الجديدية.
الحكم حمزة الفارق احتسب سبع دقائق كوقت بدل الضائع،ومع ذلك لم يتغير أي شيء من واقع ونتيجة المباراة ، ليعود الفتح بثلاث نقطا ثمينة من الجديدة مكنته من تصحيح أوضاعه، في حين تجرع الدفاع ثاني هزيمة له هذا الموسم والأولى بميدانه رفقة ربانه الجديد الذي ينتظره عمله كبير لتصحيح الكثير من الاختلالات، وإعادة الدفاع إلى سكة النتائج الإيجابية.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 12/11/2018