وداعا الزميل السي مصطفى اليزناسي

 

ودعت فعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلامية أمس الاثنين بمقبرة الشهداء بالرباط، بعد صلاة العصر، في محفل رهيب، جثمان الصحافي والمثقف والحقوقي الزميل مصطفى اليزناسي، الذي وافته المنية أول أمس الأحد بالرباط، عن سن تناهز 80 سنة.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم زملاء الفقيد في جريدتي «الاتحاد الاشتراكي» و»ليبراسيون»، بأحر تعازيهم وأصدق مواساتهم إلى جميع أفراد عائلته، راجين من العلي القدير أن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بالمغفرة والثواب.
فبوفاة الفقيد مصطفى اليزناسي، تقفد الساحة الحقوقية والإعلامية شخصية مغربية عرفت بطيبوبتها ودماثة أخلاقها، كانت تحظى من قبل كل الأطياف باحترام وتقدير كبيرين، ومناضلا وفيا مثقفا ملتزما وصحفيا مقتدرا، خصال جعلت منه رجل اللحظات الصعبة التي يعرف فيها كيف أن يصنع توافقات تكون رافعة للمضي قدما نحو كل ما هو ايجابي.
وقد فاز الفقيد مصطفى اليزناسي، الذي شغل قيد حياته مستشارا لدى رئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وعضوا سابقا بهيئة الإنصاف والمصالحة، بالجائزة التقديرية الخاصة بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها السادسة عشرة مناصفة مع بديعة ريان، شخصية إعلامية وطنية، ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة.
يذكر أن الفقيد مصطفى اليزناسني عضو سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة، حاصل على دبلوم في العلوم الاجتماعية من جامعة صوفيا (بلغاريا) وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة «الكفاح الوطني» في الفترة الممتدة من 1965 إلى1967، ثم محرراً بجريدة «العلم»، قبل أن ينتقل إلى وكالة المغرب العربي للأنباء كسكريتر للتحرير ما بين سنتي 1970 و1971.
وعمل الفقيد اليزناسني ملحقا ثقافيا ثم قائما بأعمال السفارة المغربية في نواكشوط سنة 1975. علاوة على ذلك، شغل منصب مدير صحيفتي «الميثاق الوطني» و»المغرب». وكان عضوا بالمكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. كملا كان عضوا بالمكتب الوطني لاتحاد كتاب المغرب وعضوا مؤسسا بالمكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. وكان عضوا باللجنة المغربية الإسبانية ابن رشد.
وظل المرحوم يتميز بين زملائه بإتقانه للعديد من اللغات منها العربية والفرنسية والبلغارية والإسبانية والروسية والحسانية.


بتاريخ : 19/11/2019