وزارة التربية الوطنية تنخرط في ميثاق الأمم المتحدة للهجرة الهجرة والتربية: أية آفاق

 

اِحتضنت دارالشباب 11 يناير بإقليم سيدي سليمان، يوم الخميس 7 مارس الجاري ندوة علمية في موضوع: «الهجرة والتربية: أية آفاق»، من تنظيم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بنفس المدينة، بشراكة مع المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان لجهة الرباط سلا القنيطرة، والفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي. يندرج هذا الحدث الهام في إطار تنزيل مشاريع الرؤية الإستراتيجية 2030/2015، خاصة الرافعة الثامنة عشرة المتعلقة بترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة، والتي ترمي إلى تخليق الفضاء المدرسي وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والسلوك المدني. وأسهم في تأطير هذه الندوة العلمية باحثون مغاربة وأجانب من القارة السمراء، قاربوا الموضوع من زوايا مختلفة، واستفرد اندماج أبناء المهاجرين داخل الوسط المدرسي بحصة الأسد من حيز النقاش.
في كلمته الافتتاحية، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي سليمان على أهمية هذه الندوة، مذكرا بميثاق مراكش العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، والأهمية التي يوليها المغرب لمثل هذه المواضيع والقضايا. بعد ذلك، تناولت الكلمة رئيسة المنتدى المغربي للديموقراطية وحقوق الإنسان لجهة الرباط-سلا-القنيطرة. أعقبتها مداخلة، كريم الصامتي، الباحث في الفلسفة والنقد المقارن، والمهتم بقضايا التربية والتكوين، الذي تناول موضوع الهجرة والتربية من زاوية اجتماعية حقوقية. من جهتها، فصّلت، المفتشة التربوية بنفس المديرية، حنان بنيس في موضوع التعليم والهجرة، مبرزة المجهودات المبذولة من طرف الدولة المغربية لإدماج المهاجرين وتعليمهم، ويشكل التعليم، حسب ذات المتدخلة، مدخلا أساسيا لهذا الإدماج. أما الممثل الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، حسن دحمان، فقدّم ورقة تعريفية للميثاق العالمي للهجرة، وركّز بشكل كبير على دور الأندية التربوية لغرس قيم وثقافة التعايش والتسامح. بينما المداخلة الرابعة، فكانت من نصيب «فرانك يانكا» الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للعمال المهاجرين بالمغرب؛ حيث شدّد على نقطتين، اعتبرهما محوريتين حسب رأيه، الهجرة بصفة عامة والنظام التربوي بالمغرب، منوّها بمساهمات المملكة المغربية في مجال الهجرة، وكذا في إدماج أبناء المهاجرين في المدرسة المغربية.
وكان لافتا، خلال هذه الندوة الموضوعاتية، الإدلاء بشهادتين فرديتين لكل من السيدة «إيساتو باري» والسيد «كامارا آلفا» عبرا من خلالهما عن تجربتهما الهجروية، مبرزين بأنّ المغرب لم يعُد لديهما، ولكثير من غيرهم المهاجرين الأفارقة، بلد عبور بل أصبح بلد استقرار. وفي الأخير فُسِحَ المجال لمُناقشات تفاعلية شَمِلَت الجمهور الحاضر والمتدخلين.
في ختام هذه الندوة، أكد السيد المدير الإقليمي على أنّ المغرب يولي أهمية كبيرة لإدماج الأطفال أبناء المهاجرين الأجانب، وكذا لأطفال المهاجرين المغاربة العائدين من بلدان المهجر إلى وطنهم الأم المغرب.


الكاتب : العربي كرفاص

  

بتاريخ : 14/03/2019