وزارة الصحة تعتزم تسليم المستشفى الإقليمي ببرشيد جهاز «سكانير»عبارة عن «خردة»!

تعيش الشغيلة الصحية بإقليم برشيد على إيقاع الغضب، نتيجة رفضها لخطوة وزارة الصحة المتمثلة في اعتزامها تسليم المستشفى الإقليمي جهاز «سكانير»مستعمل، سيتم استقدامه من مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، عوضا عن الجهاز الجديد الذي كان مقررا أن يخصص لساكنة برشيد، والذي تفيد كل المعطيات بأن وجهته ستتغير صوب مستشفى «الصوفي» بقرار من المديرة الجهوية التي ستحابي به «زميلتها» بآنفا، على حساب مرضى منطقة «اولاد حريز»والنواحي؟
غضب لم تقف حدوده عند الشغيلة الصحية التي عبّرت عن رفضها القاطع تسلّم خردة، تكون القاعة التي تم تخصيصها لها بالمستشفى مقبرة لها، إذ انتشر الخبر وتم تداوله على نطاق واسع، شعبي ورسمي، والذي تم اعتباره شكلا من أشكال الإهانة في حقّ الساكنة التي هي في أمسّ الحاجة إلى جهاز من هذا القبيل، خاصة في ظل توفر التقنيين والمتخصصين الذين يمكنهم تشغيله، خلافا لمستشفى سيدي مومن وكذا مستشفى مديونة، نموذجا، حيث يتواجد جهازان جديدان لـ «السكانير»دون توفر من يشغّلهما!
استبدال «السكانير»الجديد بالقديم، اتضحت معالمه بعد توصل المستشفى الإقليمي لبرشيد بمراسلة من المديرة الجهوية تدعو إلى إعداد قاعة خاصة لاستقبال الجهاز بناء على مواصفات معيّنة، وقفت على تفاصيلها لجنة مركزية، تؤكد مصادر صحّية، وبعد القيام بالمطلوب حلّت لجنة ثانية من المديرية الجهوية التي دعت إلى اعتماد مقاييس أخرى مفاجئة، تبيّن أنها تتوافق وجهاز «السكانير»دائم التعطّل الذي يقبع بمستشفى مولاي يوسف، الذي يصطلح عليه مجازا بالمستشفى الجهوي، الأمر الذي يؤكد أنه متى تم ترحيله إلى برشيد فإنه سيحسب على المنطقة وسكانها دون أن تتم الاستفادة من خدماته، ودون أن يشكّل قيمة مضافة أو يكون له وقع عليها ؟


الكاتب : وحيد أبو أمين

  

بتاريخ : 18/09/2017