يوم دراسي بإقليم سيدي سليمان حول آفاق الاستثمار وسبل التنمية

نظمت عمالة إقليم سيدي سليمان مؤخرا، اليوم الدراسي الأول حول الاستثمار، اللقاء الذي جمع مختلف الفاعلين في تدبير المجال الترابي للإقليم ومكوناته الاقتصادية، سعى لتفعيل الحكم التشاركي الذي يتأسس على التنسيق والتعاون بين المتدخلين في الفعل التنموي.
واستحضر اللقاء الخطب الملكية التي تحمل في طياتها رؤية استراتيجية ومتكاملة في مجال حفز الاقتصاد الوطني و تحسين مناخ الاستثمار وتجسيد ذلك من خلال السياسات العمومية والإصلاحات التي نهجها المغرب في المجال الاقتصادي والقانوني و الضريبي والمالي.
وقد تم تنظيم هذا اليوم الدراسي على أن تكون تيمة نسخته الأولى : إقليم سيدي سليمان: الاستثمار وآفاق التنمية » ، إيمانا من المنظمين «بأن تحفيزالاستثمارات وخلق الشروط الملائمة لها يشكل أحد المستلزمات الضرورية للنهوض بالقطاع الخاص وكذا تسويق صورة جاذبة للإقليم وتشكيل شخصيته الاقتصادية مما سيسهم في وضع استراتيجية تنموية خاصة به».
اللقاء كان فرصة للتعريف بمؤهلات الإقليم عبر تشكيل بطاقة تعريفية له وكذا تدارس السبل الكفيلة من أجل إبراز المعالم القوية للإقليم وكيفية استغلالها، والارتقاء به من رقعة مجالية إلى فضاء للتفاعلات وإيواء السياسات والبرامج التنموية وما يفرضه ذلك من إشراك الفاعلين بمختلف تلاوينهم، وإبرام الشراكات و تبادل الآراء.
كما شكل اللقاء أيضا مناسبة لمختلف الفرقاء لعرض الإمكانيات المتاحة للاستثمار بالإقليم وتدارس معيقاته و تشخيصها ، مع طرح الاقتراحات لتذليل هذه الصعاب وتقوية الثقة بين الإدارة والمقاولة، على أن يصبح تنظيم هذا النوع من الأيام الدراسية «سٌنَّة حسنة» تمكن من مواكبة وتتبع وتقييم سيرورة الاستثمار بالإقليم، و الذي يعتبر من بين المرتكزات الأساسية للإقلاع الاقتصادي التنموي. وسادت اللقاء نقاشات صريحة وشفافة تميزت بحضور لغة نقدية بنَّاءة بغية خلق جسور تواصل فعال بين كل الفاعلين والمشاركين، في أفق الانتقال إلى الخطوات العملية التي ستسهم في إضفاء جو من الشفافية والمصداقية على الفعل الاستثماري والتنموي بالإقليم.


بتاريخ : 12/07/2017