يَوْمياتُ هَايْكُو العَاشِقِ

فِي الحُبِّ
لاَ أُهْدِيكِ قَلْبِي
بَلْ أُهْدِيكِ فُصُولَهُ الْأَرْبَعَةَ
وَأَحْمَرَ الْوَرْدِ.

***

مِثْلَ غَيْمَةٍ حَالِمَةٍ
كَانَتْ عَيْنَاهَا آسِرَةً
لِلْمَطَرِ.

***

كُلُّ هَذَا الضَّبَابِ
وَصُورَتُكِ بَحْرٌ
وَقَلْبِي بَوْصَلَةٌ.

***

مِثْلَ حَبَّاتِ اللَّيْمُونِ الأَصْفَرِ
كُنْتُ أُصَادِفُ أَوْرَاقَكِ
فِي جُزُرِ الخَرِيفِ.

***

كَأَنْ أَبْتَسِمَ فِي ثَغْرِكِ
حَبَّاتِ كَرَزٍ
وَمَطَر.

***

أَرَاهَا هَذِهِ الأَشْجَارُ
تَكَادُ تَطِيرُ
هَلْ عَادَ الخَرِيفُ ثَانِيَةً.

***

الإِحَالَةُ
عَلَى مُنَاخِ القَلْبِ
هَايْكُو.

***

حَصَادُ المَوَاسِمِ
جُرْعَةٌ
لَمْ تَكُنْ زَائِدَةً.

***

ثُمَّ مَنْ قَالَ
أَنَّ فُصُولَ السَّنَةِ أَرْبَعَةٌ
فَهِيَ أَرْبَعَة.

رَجُلٌ وَ امْرَأَةٌ
كَأْسٌ –وَاحِدَةٌ- تَفِيضُ
عَلَى نَاصِيَةِ الوُجُودِ.

***
صَبَاحُ
العَالَمِ الذِّي يَكْبُرُ فِي الرَّمَادِ
وَيَنْسَى الوَرْدَةَ.

***

اَلْحُبُّ
نَيْلُوفُرُ الفُصُولِ
العَاشِقَةِ.

***

فِي وَضْعِ مَنْ يَقْتَفِي أَثَرَ الوَرْدَةِ
فِي نَاصِيَةِ سِيَاجِ البُسْتَانِ
وَشِرْكِ الحَدِيقَةِ كُنْتُ.

***

اَلرِّيحُ تَأْبَى
انْشِطَارَ الغَيْمَةِ
وَالكَأْسُ نَافِذَةٌ.

طِينٌ عُشُّ الخُطَّافِ
بَهْرُ دَهْشَةِ الخَرِيفِ
وَصَارَ عُمْرَاناً.

فِي حَدِيقَتِكِ
تَتَعَرَّى الفُصُولُ
وَتَفِيضُ أَنَامِلِي.

***

سَأَسْلُكُ طَرِيقَ المَاءِ
رُضَاباً وَنَبِيذاً
لِأُدْرِكَ شَأْنَ السَّاقِيَةِ.


الكاتب : شعر : إدريس علوش

  

بتاريخ : 30/11/2018

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *