101حالة وفاة بمركز تيط مليل ومطالب بالتحقيق وإنقاذ باقي الأحياء

بلغ عدد الوفيات بالمركز الخيري تيط مليل بالدار البيضاء، الأول من نوعه في إفريقيا، أرقاما قياسية، وحسب مصادر جد موثوقة فإن عدد الوفيات سجل 101 حالة في أقل من 16 شهرا بين سنتي 2018 و2019 ، الأخيرة سجلت لحد الآن 17 حالة وفاة. وأكد مصدر مطلع أن آخر الحالات التي توفيت عانت من الإهمال، وهو الأمر المثبت بفيديوهات مسجلة.
حالات الموت المثيرة للقلق دفعت مؤسسات حقوقية إلى دق ناقوس الخطر ومراسلة النيابة العامة ووكيل الملك وجهة الدار البيضاء وكافة المتدخلين، من بينهم وزارة التضامن، من أجل إماطة اللثام عن حقيقة مايقع داخل المؤسسة المعنية والتي تتلقى دعما بمئات الملايين لا ينعكس إيجابا على واقع المؤسسة المزري، وتتوفر الجريدة على تصريحات وصور صادمة تسائل الوضع المتأزم واستغلال النزيلات وتسليط بعضهن على بعض بالاستفادة من واقع الهشاشة وقلة الحيلة لدى النزلاء الذين تقطعت بهم سبل الحياة ولم يبقى لهم من أمل سوى المركز لإعاشتهم واحترام إنسانيتهم .
ورغم الميزانية الضخمة للمركز فهو يسير بدون ماء صالح للشرب وبتغذية قليلة وسيئة حتى في شهر رمضان الكريم، ليبقى مصير 850 مليون سنتيم كميزانية دون احتساب التبرعات التي يقدمها المحسنون والمحسنات والجمعيات وغيرهم من المتدخلين في الجانب الإحساني، مجهولا، وهو الأمر الذي دفع بحقوقيين إلى مطالبة المجلس الأعلى للحسابات بتقويم الوضعية.
كما أن المستفيدين يعانون من الضغط والاستفزاز من أجل ثنيهم عن المطالبة بحقوقهم ورفع الحيف عنهم، لدرجة بلغت تعرض إحدى المستفيدات التي تقدمت في وقت سابق بشكاية مباشرة لوكيل الملك بعين السبع، للضرب من طرف مستفيدة أخرى، وكما صرحت المستفيدة المتضررة فإن المستفيدة الأخرى قامت بضربها بتحريض من مسؤول بالمركز مما يعني ان منطق شريعة الغاب يسري هناك تحت أعين نافذين سياسيين استغلوا المركز سنوات وسنوات .
ويبقى صراخ وعويل النزلاء وحالتهم المزرية ناقوس خطر من أجل إنقاذ من تبقوا على قيد الحياة وفتح تحقيق جدي لإنزال العقاب بمن تسببوا في إفقار المركز وإهانة شريحة من المغاربة هم في أمس الحاجة للرعاية والمعاملة الإنسانية.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 24/05/2019