1300 رحلة ناجحة لقوارب الموت بمضيق جبل طارق خلال السنة الجارية

 

سجل خلال الأشهر الأخيرة من سنة 2018 ارتفاعا ملحوظا عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية، وفق آخر المعطيات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسبانية.
ووفق جريدة «إيلباييس» فإن حوالي 33215 مهاجرا تمكنوا من الوصول إلى السواحل الإسبانية، من بينهم 6433 يحملون الجنسية المغربية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في عودة ظاهرة «قوارب الموت» إلى مضيق جبل طارق انطلاقا من السنة الماضية، حيث سجل سنة 2017 وصول 22900 مهاجر سري إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، ما يجعل سنتي 2017 و2018 من بين السنوات الأكثر تسجيلا لعودة ظاهرة الهجرة السرية، مقارنة مع ما قبل 2001 و2002.
من جانبها ذكرت جريدة ABC أن أكثر من 1300 رحلة بحرية ناجحة قامت بها قوارب الموت خلال هذه السنة، في الوقت الذي اعتقلت فيه المصالح الأمنية المغربية أكثر من 54 ألف مرشح للهجرة السرية.
وذكرت الصحيفة المعروفة بميولاتها اليمينية، أنه وفق الإحصائيات التي قدمها الإنقاذ البحري الإسباني، فإن أغلب المرشحين للهجرة الذين تم إنقاذهم بالسواحل الإسبانية يحملون الجنسية المغربية، ومن بينهم الأطفال والرضع والنساء.
وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن عودة ظاهرة الهجرة السرية إلى البروز مجددا، تعود أساسا إلى تضييق الخناق على شبكات تهريب المخدرات بالمنطقة من طرف القوات العمومية المغربية، حيث عمدت هذه الشبكات الإجرامية إلى البحث عن أنشطة موازية لتأمين أنشطتها الإجرامية، ومنها على الخصوص الاتجار في البشر.
كما أن هذه الشبكات بدأت تستعمل تقنيات جديدة في مجال تهريب البشر، من خلال استعمال قوارب سريعة يطلق عليها «غوفاست» وهي قوارب، كما يدل اسمها «اذهب بسرعة»، تتميز بمحركات قوية قد تصل قوة المحرك الواحد إلى أكثر من 200 خيل، وعادة ما تكون مزودة بأكثر من محرك، وقد يصل ثمن الغوفاست الواحد إلى أكثر 400 ألف يورو، إذا ما كان يتوفر على 5 محركات، حيث ظهرت هذه القوارب «غوفاست» في أمريكا اللاتينية في بداية التسعينيات، حيث استعملته شبكات تهريب الكوكيايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لينتقل إلى أوروبا بداية الألفية الحالية، واستعملته شبكات تهريب المخدرات بين المغرب وأوربا، حيث يمكن أن تقطع مضيق جبل طارق في أقل من 15 دقيقة.


الكاتب : مكتب تطوان: جواد الكلخة

  

بتاريخ : 29/09/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *