2018… الصغار يصنعون التميز ويتوجون المغرب

خلقوا الفوز والتتويج، بملكاتهم الخاصة ودعم أسرهم، لم تكن الدولة قبل التتويج تعرف عنهم شيئا، كانوا أرقاما قبل أن يصبحوا أبطالا، اقترض أهلهم او اقتصدوا ليدبروا لهم مبلغ السفر لدول استضافت كفاءتهم، دون أن تقدم لهم الدولة والجهات المسؤولة دعما ماديا أو توفر لهم حتى تذاكر السفر التي تمنح مجانا للبعض لقضاء فترات الراحة.
حملوا أحلامهم الصغيرة وذهبوا، ترافقهم قلوب المغاربة التي تخفق لكل من يتنافس على راية الوطن – من قال إننا لسنا وطنيين، نحن فقط مواطنون دون دعم الوطن – ذهبوا عزل وفي صمت، وحين توجوا على رأس الدول وحصدوا الجوائز ورجعوا، وجدوهم في استقبالهم، يتسابقون لأخذ الصور معهم في لحظة إدانة بأنهم من هواة الصور وليسوا من صناع الامل.

 

مريم امجون ..  الطفلة المغربية التي أذهلت فصاحتها العالم العربي

«القراءة مستشفى العقول لأنها تطرد الجهالة والبلاهة والتفاهة» الجملة التي أذهلت العالم العربي وجعلت طفلة مغربية ذات تسع سنوات، محط إعجاب عربي واسع. أبكت المغاربة وهي تذرف الدموع وتعانق راية الوطن، مما دفع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، متأثر ببكائها يمسح دموعها بطرف من غطاء رأسه.
هي الطفلة مريم أمجون، المنحدرة من إقليم مرموشة باقليم بولمان،تتابع دراستها بالمستوى الابتدائي، لم تتجاوز سنيها السبع بعد، فازت بجائزة «تحدي القراءة العربي» بدبي يوم 30 اكتوبر 2018. بعد ان نافست ممثلين عن مختلف الدول العربية، وكذا عن الجاليات العربية والمسلمة في الدول الغربية، الذين يتبارون في هذه المنافسة، التي تمكنت من البلوغ إلى مراحلها النهائية بعد أن تفوقت على أكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني، مثلوا 3842 مؤسسة تعليمية. ورغم صغر سنها إلا أنها اثبتت تميزها بفضل طلاقتها ومعلوماتها وموهبتها الفذة التي جعلتها محط اعجاب العالم العربي.
قالت مريم إنها تفضل قراءة الشعر وترى أنه كلام موزون ومثقف ويعبر عن مشاعرنا بأفضل الكلام، وأنها تفضل القراءة في غرفتها، وتعتبر «تحدي القراءة العربي» فرصة للانتصار على الجهل والكسل والنسيان.

 

عبد الجليل بوسكي..   يفوز بجائزة الدورة 16 للمسابقة العالمية في حفظ القرآن

أحرز الشاب المغربي عبد الجليل بوسكي، جائزة الدورة 16 للمسابقة العالمية في حفظ القران الكريم وتفسيره وتجويده، صنف التجويد، التي احتضنها جامع الزيتونة بتونس. وهو من مواليد 2003 بمراكش ويتابع دراسته بالدار البيضاء.أحرز الشاب المغربي عبد الجليل بوسكي، جائزة الدورة 16 للمسابقة العالمية في حفظ القران الكريم وتفسيره وتجويده، صنف التجويد، التي احتضنها جامع الزيتونة بتونس. وهو من مواليد 2003 بمراكش ويتابع دراسته بالدار البيضاء.وتبارى خلال هذه المسابقة، التي نظمت ما بين 8 و 13 دجنبر الجاري، 31 متسابقا من 22 بلدا، من بينها تونس والمغرب وموريتانيا وليبيا والجزائر ومصر والأردن والسعودية والسودان وسلطنة عمان وقطر والكويت والإمارات وإيران وتركيا وماليزيا وأندونيسيا ولبنان وفلسطين وروسيا والبحرين والعراق. وعرفت المسابقة مشاركة عدد من العلماء المسلمين والمحكمين الدوليين من بينهم الشاب المغربي هشام الراجعي من المجلس العلمي لمدينة مراكش. وتم توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة خلال حفل حضره وزير الشؤون الدينية التونسي، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بتونس

 

الصغار السبعة الذين رفعوا العلم في المسابقة الدولية للحساب الذهني بتركيا
ملاك بالعربي وآدم الحواص في المرتبة الأولى ، والخمسة في مراتب متقدمة

 

هم سبعة صغار، ثامنهم إيمان قوي بقدراتهم، رفعوا العلم المغربي عاليا في سماء أرض العثمانيين، وانتزعوا اللقب الأول عالميا في المسابقة الدولية للحساب الذهني.
ملاك بالعربي، طفلة من الصويرة تتابع دراستها بالسلك الابتدائي، متدثرة بافتخار براية الوطن وهي تتسلم ميدالية التتويج بالرتبة الأولى عالميا في المستوى الأول المكتوب الخاص بالحساب الذهني، يرافقها في نفس الرتبة التلميذ آدم الحواص، الذي يتابع دراسته بالسلك الإعدادي، فيما كانت الرتبة الثانية من نصيب  التلميذة كنزة غونيمي، على صعيد المستوى الرابع في نفس المسابقة.كما حصل أربعة تلاميذ آخرون على مراتب متقدمة في هذا الاستحقاق، وفازوا بالكأس الذهبية، وهم: شدى السفاقس، وهبة بنجلون، وندى السفاقس، وأشرف الوزاني.
وهي المسابقة العالمية التي جرت يومي 27 و28 أكتوبر الجاري، وعرفت مشاركة أكثر من 30 دولة. هدفها تمكين  التلاميذ من مهارات إجراء العمليات الحسابية بطريقة ذهنية وبدون استخدام الورقة والقلم والآلة الحاسبة في ورشات تدريبية متتالية، حيث يلجأ بعض الأساتذة في المغرب إلى تعليم تلاميذهم هذه المهارات بطريقة تطوعية ودون دعم حكومي. وهو الدعم الذي لم يحصل عليه هؤلاء البراعم وهم يتوجهون لتركيا لتمثيل المغرب، رغم تقدم مؤطريهم بطلبات الحصول على الدعم لوزارة التربية الوطنية، ومسؤولي الجماعات الترابية، لينصاع أخيرا أولياؤهم للأمر الواقع و يتحملوا عناء تأمين مصاريف نفقات التسجيل وتكاليف التنقل والإقامة لأبنائهم، متحدين هذا الاجحاف الوطني بعد أن راسلوا وطرقوا أبواب الجهات الرسمية، إلا أن جميع محاولاتهم قوبلت بالتجاهل وعدم الرد.

 

حمزة لبيض ..  يتألق في لبنان ويحصد لقب  «دافويس كيدز

 

عندما حمل الميكرون وبدأ بصوته الطفولي أداء «قل للمليحة» توقف زمن المسابقة تلك اللحظة، ولم يترك بعدها للآخرين إلا شرف المشاركة.
كان صوته حاسما كالسيف منذ البداية، أكد خلالها الطفل حمزة لبيض، ابن مدينة تمارة والذي يتابع دراسته في المستوى السادس من التعليم الابتدائي، للذين مازال لديهم شك ،ان كفاءات المغاربة مغمورة في المغرب، ما تفتأ تتفجر عند أولى منعطف للفرص حتى تؤكد تميزها.
بإجماع الجمهور والنقاد الفنيين، حصد حمزة في فبراير 2018 لقب الموسم الثاني من برنامج اكتشاف المواهب ذافويس كيدز «the Voice Kids» ، الذي تنظمه قناة (ام.ب.س) حيث تألق في كل الحلقات وأحرز نسب مشاهدة عالية تخطت حدود العالم.
ما أثار الانتباه لهذا الطفل هو ذلك الايمان التام، الذي اذهل متابعيه، بقدراته وبنفسه وبفوزه، حيث أعلن في الندوة الصحفية بعد الفوز، أنه «كان يتوقع الفوز وينتظره منذ أول مشاركته في البرنامج، رغم أن أصوات بقية المشتركين متميزة وتنافسية جدا».
هؤلاء هم صغار المغاربة مؤمنون بأن بداخلهم قدرات وكفاءات وطاقات، ما يفتأون يفجرون فوزا وتتويجا في البلدان الاخرى التي تتفتح لهم مجالات التفوق والتميز التي يفتقدونها في وطنهم الام، ومع ذلك يصرون على صناعة الأمل .

 

فـاطمـة الزهـراء أبـو فــارس ..  تـتـوج المغـرب فــي بـوديــوم الألعاب الأولمبية  بالارجنتين

أهدت فاطمة الزهراء أبو فارس المغرب أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركته في الألعاب الأولمبية للشباب، في إطار المنافسات التي احتضنتها العاصمة الأرجنتينية، بوينوس أيريس، يوم 11 أكتوبر الجاري، بعد أن تفوقت على منافستها الإيرانية في الجولة الفاصلة ضمن منافسات وزن أزيد من 63 كلغ في رياضة التايكواندو. كما حازت زميلتها صفية صالح على الميدالية الفضية، بالإضافة إلى فضيات أنس الساعي في مسافة 1500 متر في رياضة ألعاب القوى و ياسين الورز في رياضة الملاكمة، وفي رياضة الكراطي بواسطة ياسين السكوري ونبيل الشعبي و برونزية أسامة الدرعي.
الميداليات السبع التي حصدها الشباب في المنافسة  التي انطلقت في السادس  من أكتوبر الجاري لغاية  الثامن عشر منه، بوأت المغرب الصف الخامس إفريقيا والثالث عربيا.
البطلة المغربية فاطمة الزهراء أبوفارس ،ابنة لفقيه بن صالح وزملاؤها من الأبطال المغاربة صغار السن، بعد رجوعهم لأرض الوطن وعدونا بأن نترقب جيلا جديدا سيقول كلمته على البوديومات العالمية في القادم من السنين .


الكاتب : إعداد: فاطمة الطويل

  

بتاريخ : 31/12/2018