300 مهاجر سري يعودون للهجوم على المعبر الحدودي لسبتة المحتلة

ما زال مئات المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء يتحينون الفرصة لاقتحام المعبر الحدودي لمدينة سبتة المحتلة، حيث حاول حوالي 300 مهاجر سري العبور أول أمس الأول رغم الحضور الأمني الكثيف من الجانب الإسباني.
وحاول المهاجرون السريون تخطي السياج الحديدي لكن الامن نجح في توقيفهم.
وتنوي السلطات الإسبانية  تكثيف المراقبة  بالاعتماد على نظام انذار مبكر بالاعتمادعلى أحدث التقنيات .
وتهدف هذه الإجراءات إلى “تجنب التبعية كليا بالمغرب في ما يتعلق بالمعلومة”، ووذلك لاستباق والاستعداد لأي عملية اقتحام محتملة من قبل المهاجرين لمدينة سواء عبر السياجات الشائكة أو معبر باب سبتة المحتلة الرئيسي كما حدث يوم الاثنين الماضي من عندما تمكن 200 مهاجر تقريبا من أصل 300 واحد اقتحام المعبر، مما خلف إصابة أمني إسباني بكسر.
مصادر إسبانية، أشارت أيضا، إلى أن السلطات الإسبانية قد تستعين بـ”طائرات بدون طيار” لمراقبة الرشيط الحدودي لسبتة المحتلة، ورصد تحركات المهاجرين في الغابات المجاورة بالجانب المغربي.
وكان أكثر من 180 مهاجرا أفريقيا قد اقتحموا، الأسبوع الماضي، المعبر الحدودي بين الأراضي المغربية ومدينة سبتة المحتلة
وقالت السلطات الإسبانية إن حرس الحدود كانوا عاجزين عن منع هؤلاء من الدخول إلى سبتة المحتلة.
ودخل المهاجرون الذين جاءوا من منطقة جنوب الصحراء الكبرى المعبر الحدودي عند الساعة الخامسة صباحا قبيل الفجر، بحسب ما قاله متحدث باسم الحكومة المركزية في سبتة لوكالة فرانس برس.
وقد نقل المهاجرون إلى مراكز استقبال، حيث سيكون بإمكانهم تقديم طلبات لجوء.
ويحاول مهاجرون مرارا تسلق السياجات العالية المحيطة بالمعبر الحدودي، كما يحاولون الدخول سباحة إلى سبتة أو يختبئون في السيارات المتجهة إلى أراضي المدينة.
لكن السلطات تقول إن محاولات الدخول إلى مدينة سبتة بشكل جماعي تبقى نادرة الحدوث.
وأظهرت صور بثتها قنوات إسبانية محلية المهاجرين وهم يندفعون نحو أراضي سبتة المحتلة في الظلام.
وعندما وصل هؤلاء المهاجرون إلى أراضي سبتة، رفعوا أيديهم ابتهاجا أمام الكاميرات.
وأحاطت السلطات الإسبانية أراضي سبتة المحتلة بسياجات مزدوجة عالية تمتد ثماني كيلومترات وعرضها ستة أمتار طولا.
وحاول نحو 200 شخص الأسبوع ما قبل الماضي الدخول إلى سبتة المحتلة، حيث تمكن 73 منهم من الدخول.
وتعرف مدينة سبتة المحتلة محاولات متكررة من طرف المهاجرين السريين، القادمين من دول جنوب الصحراء ،والذين يمكثون بمحاذاة المدينة المحتلة في انتظار الفرصة للدخول اليها، وقد نجح عدد منهم في الوصول الى المدينة والامر الذي تسبب في أزمة صامتة بين الرباط ومدريد


بتاريخ : 16/08/2017