عرف الرواج السياحي انتعاشا ملحوظا خلال العشرة أشهر الأولى من السنة، وفقا لمؤشرات نشرتها مصادر إحصائية مختلفة خلال هذه الفترة.
فحسب إحصائيات شرطة الحدود التي، استقبل المغرب خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الحالية 5.55 مليون سائح أجنبي بزيادة 14 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وتشير هذه الإحصائيات التي تنشرها الإدارة العامة للأمن الوطني، إلى أن 84 في المائة من هؤلاء الزوار دخلوا البلاد عن طريق الجو عبر مختلف مطارات المملكة، فيما حل 9 في المائة منهم عن طريق البحر عبر مينائي طنجة وطنجة المتوسط. ودخل 7 في المائة من هؤلاء السياح الأجانب برا عبر معبري باب سبتة وبني نصار قرب الناظور.
وبلغ عدد السياح الأجانب الذين وصلوا عن طريق الجو خلال هذه الفترة 4.07 مليون سائح، بزيادة 15 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ووصل 70 في المائة من هؤلاء عبر مطاري محمد الخامس (33 في المائة) ومراكش المنارة (37 في المائة). فيما وصل 11 في المائة منهم عبر مطار أكادير المسيرة.
وتشير إحصائيات شرطة الحدود إلى أنه خلال نفس الفترة عبر الحدود زهاء 4.95 مليون مغربي مقيم في الخارج، بزيادة 2 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وبذلك فإن عدد الزوار الذين عبروا الحدود خلال العشرة أشهر الأولى من العام بلغ 10.5 مليون زائر، بزيادة 8 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2017. وتوزع هذا العدد بين مغاربة العالم بحصة 47 في المائة والسياح الأجانب بحصة 53 في المائة.
وانعكس هذا الرواج على مبيعات الفنادق المصنفة خلال هذه الفترة. وتشير إحصائيات مهنيي القطاع الفندقي والسياحي، إلى أن عدد مبيعات الليالي السياحية للفنادق المصنفة للسياح الأجانب خلال هذه الفترة بلغت 14.24 مليون ليلة فندقية بزيادة 12 في المائة. وحسب مصدر الزوار، احتل السياح القادمون من فرنسا المرتبة الأولى بحصة 28.6 في المائة من هذه الليالي السياحية، متبوعين بالسياح البريطانيين والألمانيين بحصة 11.4 في المائة لكل واحد منهما على التوالي، ثم السياح العرب بحصة 4 في المائة، فالسياح القادمين من إسبانيا وأمريكا وبلجيكا وهولندا وبولونيا بأقل من 2 في المائة من إجمالي الليالي السياحية لسياح كل واحدة من هذه الدول.