إلى جانب غلاء فاتورات الكهرباء التي ألهبت جيوب قاطني بعض التجمعات السكنية بدواوير الجماعات الترابية بإقليم سيدي بنور، أضحى هؤلاء تحت «رحمة» خطر يهدد الصغار والكبار، والمتمثل في احتمال سقوط أسلاك كهربائية على رؤوس أصحابها ( دوار اولاد منصور قيادة بوحمام نموذجا …) ، حيث أكدت مصادر جمعوية من عين المكان أن حالة من الخوف والترقب تسود بين ساكنة المنطقة بفعل تفكيك السلك الرئيسي للكهرباء من طرف وكالة المكتب الوطني للكهرباء بسيدي بنور و تركه مرميا بطريقة عشوائية على الأرض قبل أن تتدخل السلطات المحلية لتنبه المدير على الوكالة بذلك ، كما لايزال يعاني عدد من ساكنة الدواوير من تدني الخدمات المقدمة ، بحيث هناك من وضع ملف ربط منزله بالكهرباء و أدى جميع المستحقات و الى حدود كتابة هذه الاسطر و بعد مرور ما يقارب الشهر و النصف لم تتم تلبية طلبه ؟
الجريدة اتجهت نحو مكتب مدير الوكالة الخميس الماضي، غير أنه كان غائبا طيلة اليوم ، فعاودنا الزيارة يوم الجمعة إلا ان الغياب ظل سيد الموقف ، لتبقى أسئلة المواطنين عالقة دون جواب؟
وقد دعا أحد المتضررين كلا من المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء و المدير العام إلى «النظر في مشاكل المواطنين بالمنطقة نتيجة بعض السلوكات غير المسؤولة بالوكالة»، مشيرا إلى معاناة أسرته «مع الظلام في الوقت الذي ينعم آخرون بالإنارة دون القيام بالإجراءات الادارية القانونية، كما هو الشأن بالحي الصناعي بجماعة العطاطرة و دواوير بالمنطقة …».
في السياق ذاته، انتقد «المنتدى المغربي لحقوق الانسان بسيدي بنور» ، « الممارسات اللاقانونية السائدة بوكالة المكتب الوطني للكهرباء»، مطالبا « بالإسراع في وضع العدادات لكل من قدم ملفه بالشكل المطلوب و أدى واجب العقدة» . من جهته أكد كاتب الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم سيدي بنور» تتبع الملف عن كثب» ، مشيرا إلى «أن الاتحاد المحلي سيتخذ الخطوات النضالية اللازمة في مواجهة التصرفات اللاقانونية لمسؤولي الوكالة ، و ذلك بمراسلة عامل الاقليم و المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء كخطوة أولى تليها خطوات أخرى دفاعا عن حقوق المواطنات و المواطنين المتضررين» .