في سياق التفعيل الميداني للبرنامج الوطني «مدن بدون صفيح « ، قامت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية كاليفورنيا بعمالة مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء ، مؤخرا ، بهدم آخر بناء عشوائي بدوار (الخوادرة)، المتواجد بنفوذ هذه الملحقة الإدارية على مستوى تقاطع محورين أساسيين: شارع مكة وشارع فاس، وعلى مقربة من القنطرة المعلقة بالطريق الوطنية رقم 11 .
وحسب مصادر قريبة من الملف فإن «هذا الدوار العشوائي الذي يرجع تواجده لأزيد من 60 سنة،كان يقطنه أكثر من 180 أسرة، تم الاتفاق على ترحيلها إلى مشروع النصر،جماعة أولاد صالح ،بإقليم النواصر، وقد انطلقت عملية الترحيل أواخر سنة 2018 ،حين شرعت لجنة محلية تحت إشراف السلطة الإقليمية في تلقي طلبات الاستفادة لدراستها، و المصادقة عليها وفقا للمعايير القانونية الجاري بها العمل» ، و»تندرج عملية ترحيل ساكنة دوار الخوادرة، في إطار تفعيل البرنامج الوطني (مدن بدون صفيح)، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى محاربة السكن غير اللائق بكل تجلياته وتحسين ظروف عيش المواطنين والمواطنات» تتابع المصادر نفسها.
هذا وقد مرت عمليات الهدم في «ظروف سلسة « لقيت استحسانا لدى أفراد الأسرة المستفيدة ، حيث صرح بعضهم للجريدة بعين المكان، «أن عملية ترحالهم إلى جماعة أولاد صالح بإقليم النواصر، ستنقلهم من وضع مزر وسط مبان عشوائية تنعدم فيها أدنى شروط الكرامة الإنسانية، رغم أن آباءهم وأجدادهم عاشوا وماتوا وسطها، إلى بيوت تحفظ للإنسان كرامته».كما أكد بعضهم «بأن الترحيل من السكن العشوائي إلى السكن اللائق، يعتبر تغييرا حقيقيا لنمط عيش أزيد من 180 أسرة بكل أفرادها ، صغارها وكبارها ، إناثا وذكورا ، والذي لن تكون تداعياته على المستفيدين سوى إيجابية بشكل عام في القادم من السنوات «.
وللتذكبر فقد تم توزيع ،لحد الآن ، ما يقارب 60 بقعة، أي ما يعادل استفادة 120 أسرة على اعتبار بقعة لكل مستفيدين إثنين ، علما بأن مساحة البقع المخصصة للمستفيدين تتراوح ما بين 80 الى120 مترا مربعا، تقول المصادر ذاتها.