عودة مظفرة لأسود السنغال رغم خسارة النهائي

«شكرا لك السنغال !» بهذه العبارة استقبل الآلاف من المشجعين أول أمس السبت في دكار وبحماس كبير، منتخب بلادهم الوطني، وخصصوا ترحيبا حارا للأسود الذين لم يخفوا خيبة أملهم غداة خسارتهم المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم أمام الجزائر 0 – 1 في القاهرة.
وكان السنغاليون، بمكانتهم العالمية وصدارتهم ترتيب المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) ومساندة بطلهم الأوروبي ساديو مانيه (المتوج مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا)، واثقين من أنهم سيفكون النحس أخيرا في المباراة النهائية الثانية لهم في العرس القاري، بعد أن خسروا نهائي عام 2002 أمام الكاميرون.
لكن آمال الشعب العاشق لكرة القدم تبخرت بهدف منذ الثانية 79، سجله مهاجم السد القطري بغداد بونجاح بتسديدة ارتطمت بقدم المدافع ساليف سانيه وخدعت الحارس ألفريد غوميس.
وعلق مانيه قائلا «الحظ لم يبتسم لنا، لكنني آمل أن يكون كذلك في المرة القادمة»، معربا عن «حزنه» لدى خروجه من الطائرة في مدرج المطار القديم ليوبولد سيدار سينغور في دكار.
واستعاد «أسود التيرانغا» الابتسامة مرة أخرى عندما اكتشفوا الآلاف من المشجعين الذين ينتظرونهم خارج المطار، بأعداد كبيرة خلف الحواجز التي وضعتها السلطات الأمنية أو يجلسون فوق أسطح المباني المحيطة. حماسة غير مسبوقة في السنغال منذ سنوات بحسب معلقين من التلفزيون الوطني «آر تي إس».
وسارع اللاعبون إلى ركوب حافلة بيضاء بدأت في شق طريقها بصعوبة وسط مد بشري للذهاب إلى قصر الجمهورية على بعد حوالي 15 كيلومترا، حيث استقبلهم الرئيس السنغالي ماكي سال.
وكان أسود التيرانغا مرفوقين بالآلاف من المشجعين وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون ويقفزون على صوت أبواق الفوفوزيلا ويرددون شعار «شكرا لك السنغال!». واستغرقت القافلة ما يقرب من ساعة لعبور 500 متر الأولى.
وقابل مانيه الجماهير بابتسامة كبيرة على شفتيه وصافح الجماهير عبر النافدة.
وقال المدرب أليو سيسيه «نحن سعداء جدا بالعودة إلى البلاد، لكننا كنا نود العودة بالكأس لهؤلاء الناس، هؤلاء المشجعين».
وأضاف القائد السابق لمنتخب الأسود، الذي خسر نهائي عام 2002: «لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم، إنه لشرف لي أن أدرب هؤلاء الأولاد».
ومن جهته، قال لاعب الوسط بابا أليون ندياي «كنا نود العودة مع الكأس» التي لم يسبق للسنغال الظفر بها، معربا عن خيبة آمله مثل باقي زملائه.
وبالنسبة لرئيس الاتحاد السنغالي أوغستين سنغور، فإن «المشاعر مختلطة»، بين فرحة «تجاوز عدة مراحل» خلال كأس إفريقيا للأمم في مصر و»خيبة الأمل القوية» بالفشل في الخطوة الأخيرة.
وأضاف «لن نستسلم، في المرة القادمة سنذهب للحصول عليها».
اكتساح جزائري سينغالي للتشكيلة المثالية لأمم إفريقيا
ر
أعلنت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (كاف) يوم السبت عن التشكيلة المثالية لكأس أمم إفريقيا 2019.
وضمت التشكيلة المثالية أربعة لاعبين جزائريين وهم الحارس رايس مبولحي ولاعب الوسط الدفاعي، عدلان قديورة، ولاعب الوسط الهجومي، إسماعيل بن ناصر، والجناح الأيمن رياض محرز. كما عينت الكاف، الجزائري جمال بلماضي أحسن مدرب للدورة.
واكتملت التشكيلة المثالية بخمسة لاعبين من السنغال، ولاعبا من تونس وآخر من نيجيريا.
وفيما يلي التشكيلة المثالية للـ»كان» :
– حارس المرمى: رايس مبولحي (الجزائر)
– مدافعون: لامين غاساما (السنغال) – ياسين مرياح (تونس) – يوسف سبالي (السنغال) – خليدو كوليبالي (السنغال).
– لاعبو الوسط: عدلان قديورة (الجزائر) – إدريسا جانا (السنغال) – إسماعيل بن ناصر (الجزائر).
– الهجوم: رياض محرز (الجزائر) – ساديو ماني (السنغال) – أوديون جود ايغالو (نيجيريا).
– المدرب: جمال بلماضي (الجزائر)


بتاريخ : 22/07/2019

أخبار مرتبطة

ينتظر نهضة بركان، يومه الثلاثاء بداية من الثامنة ليلا، حضور المغرب التطواني إلى الملعب البلدي، من أجل خوض مباراة مؤجلة

قبل بضعة أيام، تمزق ما بقي من الروابط بين الجزائريين والمغاربة مرة أخرى بسبب قميص كرة قدم. لكن قبل بضعة

أوقف رجاء بني ملال سلسلة النتائج الجيدة، التي حققها مؤخراً النادي المكناسي، متزعم البطولة الاحترافية الثانية، وذلك بالفوز عليه بالملعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *