الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا لكرة القدم تعرف أعمالا تخريبية بالعيون .. إصابة العشرات من عناصر القوات العمومية 24 منهم إصابتهم خطيرة

فتح بحث لاستجلاء ظروف حادثة سير أدت إلى وفاة شابة بمدينة العيون

 

عاشت مدينة العيون، يوم الجمعة الماضي، أحداثا تخريبية بالموازاة مع الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا لكرة القدم تسببت فيها مجموعات مدفوعة من طرف جهات معادية.
وحسب مصادر أمنية، فقد استغل المئات من الأشخاص المتشبعين بفكر انفصالي أجواء الاحتفالات العفوية لعموم المواطنين، التي عاشتها خاصة مدينة العيون، بالَإضافة إلى مدن السمارة، طانطان، الداخلة، بوجدور، من أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات، مرددين شعارات مساندة لما يسمى بجبهة البوليساريو.
وأضافت نفس المصادر أنه »لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية حيث تمركزت العناصر الانفصالية، التي كانت تنفذ توجيهات قادمة من مخيمات جبهة البوليساريو في تجمعات سكنية رافعة أعلام الجمهورية الوهمية، اضطرت القوات العمومية إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، حيث استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا من اليوم الموالي أي (الساعات الأولى من يوم أول أمس السبت)«.
وكشفت مصادر أمنية، أن العناصر الانفصالية اندست وسط الجماهير المحتفية بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا لكرة القدم، خلفت خسائر كبيرة بشوارع المدينة، خاصة وسط محج محمد السادس وشارع مزوار وشارع عمر المختار المعروف بشارع طانطان، الشارع الرئيسي لمدينة العيون.
وأوضحت أن هؤلاء »قاموا بإغلاق المداخل المؤدية إلى الشوارع الرئيسية بمدينة العيون بعدما أضرموا النار في حاويات الأزبال جاعلين منها متاريس وبدأوا في رشق القوات العمومية بالأحجار التي تسببت في إصابة العشرات من عناصرها«.
وأضافت المصادر الأمنية أن «الأعمال التخريبية لهؤلاء المندسين الذين كانوا متحوزين لأسلحة بيضاء طالت وكالة بنكية شملت إضرام النار فيها، بالإضافة إلى تسجيل إصابة حوالي 200 عنصر من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة أربعة منهم حالتهم خطيرة».
ووفق المصادر ذاتها، فقد « تسببت تلك الأعمال التخريبية لهذه المجموعات في إحداث خسائر بسيارة للقوات المساعدة والعشرات من سيارات القوات العمومية بالإضافة إلى إحداث خسائر في العديد من السيارات الخاصة».
وأضافت أن «عناصر القوات العمومية تمكنت من فك الحصار الذي فرضته المندسون على شارع محمد السادس أحد الشوارع الرئيسية لمدينة العيون، أفضت إلى اعتقال 10 أشخاص متشبعين بالفكر الانفصالي، من بينهم 03 أطفال قاصرين تم الاحتفاظ بهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة».
وفي سياق متصل، أبرزت المصادر نفسها «أن كتيبة إعلاميي ما يسمى بجبهة البوليساريو ومعها المتورطون في أحداث الشغب التي عاشتها مدينة العيون، حاولوا من خلال استثمار شبكات التواصل الاجتماعي، واستغلال حادثة السير التي تسببت في وفاة مدرسة للغة الإنجليزية في مدرسة خاصة تبلغ من العمر 24 سنة للترويج لرواية مشبوهة و لا أساس لها من الصحة».
وفي هذا السياق، أفاد بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون بأن النيابة العامة أمرت بفتح بحث لاستجلاء ظروف حادثة السير التي وقعت الجمعة الماضي وأدت إلى وفاة شابة بمدينة العيون، وأضاف البلاغ أن حادثة السير التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا بمحج محمد السادس، أدت إلى وفاة شابة مزدادة بتاريخ 28 فبراير 1995 كانت تعبر راجلة عرض قارعة المحج المذكور قدوما من جهة جدار مدرسة المرابطين في اتجاه حي مولاي رشيد.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 22/07/2019