مع حلول رمضان، أئمة ومرشدون مغاربة في أوروبا للتأطير الديني

حلت بالديار الإسبانية بعثة من المقرئين والمرشدين الدينيين أوفدتهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للتأطير الديني بهذا البلد الايبيري خلال شهر رمضان الفضيل
وتتكون هذه البعثة من 49 عضوا بينهم خمسة مرشدين وأربع مرشدات و40 إماما وقارئا تم توزيعهم على مدريد وبرشلونة وجهتيهما، وطرغونا، وسرقسطة، ومالقة، وأليكانتي، والجزير الخضراء، ولاس بالماس، وكنارياس.
وستقوم البعثة بإحياء ندوات وإلقاء دروس الوعظ والإرشاد بمختلف أماكن العبادة بإسبانيا، وذلك في إطار مبادرة الوزارة ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، بتنسيق مع فيدرالية اتحاد المساجد بإسبانيا.
وقال رئيس فدرالية اتحاد المساجد بإسبانيا، عبد العزيز المودن إن هذه المبادرة تروم تلقين أفراد الجالية المغربية قيم ومبادئ وتعاليم الإسلام النبيلة التي تنبذ العنف، وهو ما فتئ المغرب يدعو إليه.
وتابع أنه تم توزيع أعضاء هذا الوفد المغربي من أئمة ومرشدين ومرشدات على مختلف أماكن العبادة، وذلك وفقا لبرنامج أعدته الفيدرالية لهذا الغرض.
وذكر، في سياق متصل، بأن الفدرالية كانت قد تقدمت بطلب إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتمكينها من علماء وفقهاء ومحاضرين يساهمون في نشر قيم الإسلام السمح الوسطي المعتدل.
وقبل إسبانيا حل مساء الخميس ببروكسل وفد يضم 67 من الأئمة والمرشدات لإمامة الصلوات وإلقاء محاضرات بمختلف المساجد وأماكن العبادة الإسلامية ببلجيكا خلال شهر رمضان.
وتشرف على هذه البعثة أيضا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بتنسيق مع تجمع مسلمي بلجيكا.
وفي كلمة خلال حفل استقبال هذا الوفد، أكد صلاح الشلاوي، رئيس الجهاز التنفيذي لمسلمي بلجيكا، أن بلجيكا بلد متعدد الثقافات ويعترف بالديانة الإسلامية منذ سنوات عديدة.
وأوضح أن المسلمين يتمتعون بجميع حقوقهم ومواطنتهم كباقي المواطنين من الديانات الأخرى، مذكرا بأن الشأن الديني يتم تدبيره بشكل رسمي ومهيكل من قبل تجمع مسلمي بلجيكا، الجهاز الممثل للديانة الإسلامية تحت وصاية وزارة العدل الاتحادية.
ودعا الشلاوي، وهو أيضا رئيس الجهاز التنفيذي لمسلمي بلجيكا، في هذا الصدد، الأئمة والوعاظ والمرشدات الذي يسهرون على تأطير المؤمنين خلال شهر رمضان إلى نشر قيم التسامح والاعتدال في صفوف أبناء الجالية.


بتاريخ : 29/05/2017