ارتفاع معدل العنوسة النهائية إلى 6.7 % وسط النساء و5.1 % بين الرجال

تضاعف معدل العنوسة النهائية في المغرب في ظرف 10 سنوات، حسب تقرير حول تتبع المؤشرات الاجتماعية أصدرته مديرية الدراسات والتوقعات لدى وزارة المالية. وعزا التقرير هذا الارتفاع أساسا إلى تزايد التمدرس والتكوين إضافة إلى وقع التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن هذه التحولات انعكست على متوسط العمر عند الزواج الأول، والذي عرف ارتفاعا ملحوطا خلال العقدين الماضيين، حيث مر من 27.9 سنة في 1987 إلى 31.9 سنة في 2018، بالنسبة للرجال، ومن 23.4 سنة إلى 25.5 سنة بالنسبة للرجال. غير أن التقرير إلى أن هذه المؤشرات انخفضت خلال الفترة بين التعدادين لأخيرين للسكان (2004-2014) من 26.3 سنوات إلى 25.8 سنة بالنسبة للنساء، فيما عرفت استقرارا في مستوى 31.2 سنة بالنسبة للرجال.
وفي هذا السياق عرف مؤشر العنوسة، الذي يقيس نسبة السكان العزب الذين تجاوز عمرهم 55 سنة من دون زواج، ارتفاعا من 3 في المائة في 2004 إلى 5.9 في المائة في 2014. وأشار التقرير إلى أن مؤشر العنوسة أعلى بين النساء إذ يصل 6.7 في المائة، منه بين الذكور حيث يصل 5.1 في المائة. كما أنه أعلى في الوسط الحضري بمعدل 6.9 في المائة، منه في الوسط القروي حيث يناهز 3.8 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن تغير سلوك الزواج انعكس على معدل الولادات، الذي نزل من 37.2 في الألف سنة 1982 إلى 24.2 في الألف سنة 1994 ثم إلى 16.9 في الألف سنة 2018 على الصعيد الوطني. وحسب المجال انخفض معدل الولادات في الوسط القروي بنحو 21.5 نقطة منذ 1982 ليصل إلى 18.1 في الألف في 2018، مقابل انخفاض بنحو 15 نقطة في الوسط الحضري ليصل 16.2 في الألف في 2018.
كما أدى انخفاض العمر عند الزواج الأول أيضا إلى انخفاض المؤشر العام للخصوبة عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة من 60.5 في الألف خلال سنة 1986 إلى 19.3 في الألف في سنة 2018. ويعكس هذا الانخفاض حسب التقرير تراجع الزواج المبكر للفتيات لفائدة ارتفاع معدل تمدرس الفتيات والانخراط المتزايد للنساء في النشاط الاقتصادي. وفي سياق ذلك انخفض متوسط عدد الأطفال لكل امرأة من 4.5 طفل في 1987 إلى 2.38 طفل في 2018.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 22/07/2019