ارتفاع أسعار «وجبات» مطاعم بالطريق الوطنية رقم واحد يغضب المسافرين

 

على طول ما يفوق 1500 كلم عبر الطريق الوطنية رقم واحد، تـنتشر العديد من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية ، والتي تتنافس في تقديم وجبات غذائية بأثمنة متفاوتة حسب نوعية الطلب للعابرين عبر مختلف وسائل النقل.
وإذا كان من المألوف إعداد وجبات متكاملة لسائقي الحافلات ، نظير خدماتهم ، المتمثلة في التوقف اليومي للحافلات بمسافريها ، ذهابا وإيابا ، أمام محلات بعينها ، فان باقي المسافرين ومستعملي الطريق يضطرون لاقتناء وجبات غالبا ما تفتقر لشروط السلامة الصحية ، وقد تكون لحومها من الذبيحة السرية، والتي تطبخ في أماكن ضيقة غير نظيفة مما يشكل خطرا على صحة وسلامة المارين عبر هذه النقط التي تشهد رواجا واكتظاظا على مدار الساعة .
وتبقى قرية أخفنير الواقعة جنوب غرب مدينة طنطان ب 100 كلم و100 كلم شمال طرفاية ، من الأماكن المفضلة بالنسبة للعديد من المسافرين لتناول إحدى الوجبات ، حيث الهواء النقي وهدير أمواج المحيط العاتية قبل مواصلة السير إلى المدن الشمالية أو الى المناطق الجنوبية بمحاذاة الشريط الساحلي لمسافات طويلة قي اتجاه الحدود الموريتانية، «غير أن الخدمات المقدمة بهذه النقطة من طرف بعض أرباب المطاعم عبر ما يفوق 40 حافلة والعشرات من مختلف وسائل النقل على مدار الساعة، لا ترقى إلى المستوى المطلوب، بدءا بالابتزاز الذي يمارس عليهم من بعض سائقي الحافلات بتواطؤ مع بعض أصحاب المقاهي للتوقف في مطاعم معينة، وختاما بالوجبات المقدمة بأثمان غير معقولة، و المشكلة من أسماك غير مضمونة السلامة الصحية وبأثمان مرتفعة أقلها 30 درهما لسمكتين أو ثلاث مع بعض المكملات البسيطة رغم وجود البحر على بعد مرمى حجر وانخفاض سعر زيت المستعمل في تحضير عدة وجبات ، أومن لحوم تفتقر للجودة في غياب المراقبة المطلوبة من الجهات المسؤولة بكل من أخفنير وطرفــاية « يقول بعض المسافرين الغاضبين، متسائلين « هل ستتحرك المصالح المعنية لوضع حد لمعاناة المسافرين خاصة أثناء العطل المدرسية والأعياد الدينية، أم سيظل بعض أرباب المطاعم يمارسون جشعهم واستهتارهم بصحة المواطنين؟ «.


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 25/07/2019