الدورة الثانية والعشرون لمهرجان الشاشات السوداء لمدينة ياوندي بدولة الكاميرون .. إلغاء شريط من المغرب ومنع آخر من كينيا من طرف مصلحة التأشيرة

 

اختتمت فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمهرجان الشاشات السوداء يوم 20 يوليوز 2019 ، و قد شارك في هذه الدورة ما يفوق ال 80 شريطا سينمائيا تمثل الدول الأفريقية المغاربية و دول أفريقيا الوسطى وبعض الدول الأفريقية الأخرى التي استطاع مخرجوها ( اتها ) الذين تمكنوا من إنجاز أعمال سينمائية لتشارك في المسابقة الرسمية الثمانية، بالإضافة إلى مسابقة خاصة بالمسلسلات التلفزية .
وقد أفرزت فقرة مسابقة الشريط الدولي عن تتويج الشريط المغربي « انديكو / طفل النجوم « بجائزة لجنة التحكيم، الذي شارك في هذه المسابقة إلى جانب أشرطة سينمائية روائية مطولة تنتمي لدول : رواندا – كينيا – الجزائر – تونس – نيجيريا – تانزانيا – جنوب أفريقيا – الموزنبيق – الكاميرون – الدجيبوتي – تونس – إثيوبيا – بوركينا فاسو – رواندا و السودان.
المسابقة ترأس لجنة تحكيمها المخرج السينمائي المغربي حسن بنجلون إلى جانب المشخصة السنغالية رقية نيانك و المنتج السينمائي الفرنسي هوك نون و الكاتبة الكاميرونية أمال امادو، و هي من مناضلات الحركة النسائية ببلادها و إفريقيا عموما، فهي نجلة كاميروني و من أم مصرية، بالإضافة الى كيتي شيري .
وضمن نفس المسابقة حصلت المشخصة التونسية غالية بن علي بشريط « فتوى « للمخرج محمود بن محمود على جائزة أحسن دور نسائي، وحصل المشخص الكاميروني اميل ابو صولو على جائزة احسن دور رجالي بشريط « أسلحة معجزة « لمخرجه جون بيكولي.
وجائزة لجنة التحكيم ذهبت للمخرج الغاني بيير سيديفيا والذي سبق له الحصول على جائزة من لجنة تحكيم الدورة 21 من مهرجان خريبكة للسينما الافريقية.
أما الجائزة الكبرى فكانت من نصيب المخرج الرواندي جوييل كريكيزي عن شريط « رأفة الغابة «، ونفس الشريط حصل بالدورة الاخيرة لمهرجان خريبكة للسينما الافريقية على جائزة السيناريو وأحسن ثاني دور نسائي .
وتجب الإشارة إلى أنه ضمن المسابقة الرسمية للشريط الدولي كانت الرقابة على الاشرطة قد منعت فيلم « رفيقي « للمخرج السينمائي الكيني وانوري كاهيو وقد منعته لطبيعة موضوعه الذي يستعرض علاقة جنسية بين سحاقتين. ولموضوعه، أيضا، فقد سمح له بالمشاركة في مهرجان كان دورة 2018 ليسجل أول مشاركة للسينما الكينية التي تعاني ضعفا كبيرا في مسيرتها السينمائية، وهذا الشريط حقق أعلى رقم في شباك التذاكر بعد منعه من المشاركة بالمهرجانات السينمائية الافريقية، حيث كان المخرج جريئا في طرحه موضوعا ينهل من يعض القضايا الجوهرية للمجتمعات الافريقية التي تعاني من مشاكل جماعية تهدد الكيان الجماعي للمجتمعات الافريقية ليطرح قضايا فردية منعزلة كرهان لمغازلة صناديق الدعم السينمائية الغربية .
هذا، و قد كان من المتوقع، حسب البرنامج الأولي الصادر عن إدارة المهرجان ضمن صنف مسابقة الشريط المطول الوثائقي، أن يشارك الفيلم الوثائقي المغربي « حياة مجاورة للموت» لمخرجه لحسن مجيد ، إلى جانب أعمال وثائقية من السودان – مدغشقر – البرازيل – بوركينا فاسو – الكاميرون – الكوغو ، إلا أن المشاركة المغربية قد حصل لها ارتباك تنظيمي يخص البرمجة والاجراءات التي تواكب الحصول على تأشيرة العرض..، فكل العروض السينمائية الجماهيرية تلزم عارضها الحصول على تأشيرة إما تجارية أو ثقافية.. وحول هذه المشاركة فقد « أفادتنا مصادر ، مسؤولة أن لجنة الرقابة السينمائية لم تمنح رخصة عرض ثلاثة أشرطة مشاركة بالدورة من غينيا و ساحل العاج و المغرب، ويتعلق الأمر بشريط « حياة مجاورة للموت، لمخرجه لحسن مجيد، الأمر الذي نتج عنه الإلغاء من المسابقة .
وحسب ذات المصدر، فقد جاءت تأشيرة العرض بعد ذلك ليتم العرض في إطار فقرة المراجعات وخارج المسابقة، الأ مر الذي قلص من حظوظ الحصول على جوائز تدعم السينمائيين المغاربة وتمنح السينما المغربية مكانة ضمن السينمائات بقارتنا وخارجة .


الكاتب : ياوندي : ثلاث عبد العزيز صالح

  

بتاريخ : 26/07/2019