إشعال الشموع وتوقيف الفقرات الترفيهية لمهرجان الحوز تضامنا مع ضحايا فاجعة إجوكاك

 

في التفاتة تضامنية مع ضحايا الانهيار الصخري بإجوكاك وأسرهم، قررت الجهة المنظمة لمهرجان الحوز الذي تجري هذه الأيام فقراته بالمنطقة، وقف الأنشطة الترفيهية والحفلات الغنائية، وتقديم باقي العروض السينمائية صامتة مع إشعال الشموع في جميع الفضاءات التي تحتضن التظاهرات المبرمجة في إطار مهرجان الحوز.
وانضم إلى هذه المبادرة نشطاء جمعويون شاركوا في إشعال الشموع بعدد من فضاءات إقليم الحوز، للتعبير عن مشاطرة عائلات الضحايا أحزانهم ومواساتهم في هذا الظرف المؤلم. وشارك في هذه المبادرة بمنطقة إمليل المخرج الموريتاني الشهير عبد الرحمن سيساكو والفنان التشكيلي ومدير مهرجان الحوز محمد المرابطي وعدد من الوجوه الثقافية والفنية المشاركة في المهرجان.
وشهد مستودع الأموات مساء الجمعة الماضي، عملية تسليم جثث الضحايا التي تمت تحت إشراف والي مراكش، في أجواء مؤثرة بحضور عائلات الضحايا، حيث جرى نقل 11 جثمانا إلى منطقة تلوين فيما شيعت جثامين أربع ضحايا بعد عصر ذات اليوم بمراكش، بمشاركة مسؤولين وعدد من المواطنين الذين جاؤوا تضامنا مع أسر الضحايا ومساهمة في مواساتهم.
وكانت فرق الإنقاذ قد تمكنت من الوصول للسيارة ( ميني بيس) التي كانت تقل الضحايا في ساعة متأخرة مساء الخميس الماضي وانتشال 15 جثة للضحايا الذين طمرتهم الأتربة والصخور المنهارة من الجبل، بعد عملية بحث وتنقيب معقدة دامت لأزيد من 24 ساعة، زاد من صعوبتها سوء تقلبات الطقس وتردد العواصف الرعدية التي أدت إلى حدوث انزلاق آخر للتربة عطل عملية البحث.
وفارق الضحايا الحياة، أثناء رحلة كانت متجهة إلى منطقة تلوين بإقليم تارودانت، لتتوقف بشكل مأساوي بدوار توك الخير مابين أسني وإجوكاك على الطريق الوطنية رقم 7، حينما أدت أمطار رعدية قوية إلى حدوث فيضانات وتدفق للسيول بالشعاب نجم عنها انزلاق للتربة، طمر السيارة وركابها تحت ركام من الصخور والأوحال التي وصل ارتفاعها لأزيد من عشرين مترا، مخلفة وفاة 11 امرأة وثلاثة رجال وطفل.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 29/07/2019