الإعدام لمنفذي جريمة مقهى «لاكريم»

 

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء يوم الجمعة 26 يوليوز، أحكامها في حق المتابعين في ملف جريمة مقهى «لاكريم»، وقضت بالإعدام في حق كل من «غابرييل إدوين»، المزداد سنة 1993 بأمستردام، و» شارديون جيريكوريو» المزداد سنة 1988 بجزيرة كوراسو الواقعة بجنوب بحر الكاريبي، اللذين أطلقا النار بالمقهى ليوقعا ضحية قُتلت عن طريق الخطأ بعد تلقيها لـ12 رصاصة على مستوى الرأس والصدر، إضافة إلى جريحين.
وقضت المحكمة بعشرين سنة سجنا نافذا في حق خمسة متابعين في نفس الملف، ومن ضمنهم المتهم « الصديق الرايس» الذي اعتقل بهولندا وسلم للسلطات الأمنية المغربية،
والذي تشير التحقيقات إلى أدواره الحاسمة في الإعداد وتنفيذ هذه الجريمة. وأدانت المحكمة مالك مقهى «لاكريم» بـ15 سنة سجنا نافذا، وابن عمه بثماني سنوات نافذة، وهي نفس العقوبة التي قضت بها المحكمة في حق المتابع (نجيم. ك).
المحكمة أدانت أيضا كل من «جمال. ت» وشقيقه عبد الناصر بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، وغرامة 40.000 درهم، وبمعاقبة «محمد. ج» بست سنوات سجنا نافذا وعلى «نجيم. ز»، و»عبد الرحيم. ق» بسنة واحدة حبسا نافذا لكل واحد منهما.
وقضت المحكمة بمعاقبة «عبد الفتاح.ه» بسنة واحدة حبسا موقوف التنفيذ، وبإدانة «محمد .ي» بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ و»شاكر. ق» بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، و»خديجة .م» بشهرين حبسا موقوف التنفيذ.
المحكمة أقرت تعويضا مدنيا لفائدة والدي الطبيب الشاب حمزة الشايب، الذي راح ضحية الجريمة، باعتبارهما ذوي الحقوق، وقضت بمبلغ مليون وأربعمائة ألف درهم لكل واحد منهما، وتعويض مدني لفائدة الضحية فاطمة الزهراء التي أصيبت بجروح في الاعتداء المسلح، قدرة بقيمة 800 ألف درهم وتعويض مدني لفائدة الضحية المهدي المستاري بقيمة 250 ألف درهم، والحكم لفائدة مصطفى فشتالي صاحب مقهى «لاكريم» بتعويض مدني قدره 200 ألف درهم، ولفائدة شركة «دامين لكريم» بتعويض مدني قدره 300 ألف درهم. فيما قضت برفض المطالب المدنية المقدمة في مواجهة الدولة المغربية وباقي المتهمين.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى مساء يوم 2 نونبر من سنة 2017، حينما تعرض مقهى «لاكريم» المتواجد بالحي الشتوي بمراكش، قرب محكمة الاستئناف، لهجوم مسلح من قبل شخصين كانا على متن دراجة نارية من نوع «ت.ماكس»، ليطلق أحدهما سلسلة من العيارات النارية أدت إلى وفاة طبيب داخلي وجرح شخصين آخرين، قبل أن يلوذا بالفرار. حيث عُثر في وقت وجيز بعد ذلك على الدراجة النارية المستعملة في الهجوم والسلاح الناري محروقين بمنطقة مهجورة قرب مطار المنارة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بسرعة كبيرة من تحديد هوية منفذي العملية واعتقالهما. لتتوالى الاعتقالات مع تطور البحث، حيث كشفت التحقيقات أن الضحية الذي تلقى 12 رصاصة على مستوى الرأس والصدر، قد قتل عن طريق الخطأ، وأن المستهدف هو صاحب المقهى، على خلفية تصفية الحسابات بين عصابات للاتجار الدولي في المخدرات المستقرة بهولندا.
وتوبع المنفذان المباشران للجريمة بمجموعة من التهم تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة القتل العمد، إضرام النار عمدا في ناقلة ذات محرك، وحمل سلاح ناري وذخيرة بدون رخصة، وتكوين عصابة إجرامية، وإخفاء دراجة نارية متحصلة عن جناية، الى جانب حيازة بضائع أجنبية دون سند صحيح، والسكر العلني، وحيازة واستهلاك مخدرات، والسياقة تحت تأثير الكحول، وعدم الامتثال وإلحاق خسائر بممتلكات عمومية.
فيما توبع مصطفى الفشتالي مالك مقهى «لاكريم»، من قبل النيابة العامة من أجل جنايات «تكوين عصابة، والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح، وحمل أسلحة نارية وذخيرة بدون رخصة، والمشاركة في إخفاء أشياء متحصل عليها من جريمة يعلم بظروف ارتكابها، والمشاركة في إخفاء وثائق من شأنها أن تسهل البحث في الجنايات والجنح، والكشف عن أدواتها وعقاب مرتكبيها»، وارتكابه لجنح عديدة تهم المشاركة في تزوير محررات بنكية وتجارية واستعمالها، والمشاركة في تزوير شيكات واستعمالها، وعدم التبليغ بوقوع جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 29/07/2019