اضطرت عناصر أمن مكناس إلى إطلاق 14 رصاصة من سلاحها الوظيفي لشل حركة شاب يبلغ من العمر 34 سنة روع ساكنة حي المستشفى ببرج مولاي عمر، منها ما هو تحذيري في الهواء، فيما أصابته أربع منها وشلت حركته قبل إلقاء القبض عليه بملتقى مدار شارعي علال الفاسي وخالد بن الوليد، وذلك في حدود الساعة الثانية والنصف من ليلة السبت/الأحد 28 يوليوز 2019.
ويأتي إطلاق الرصاص هذا بعد أن توصلت الأجهزة الأمنية بمكالمات من مواطنين مفادها وجود ثلاثيني هائج روع ساكنة حي المستشفى ببرج مولاي عمر، يدعى «ولد الدريسية» ويوجد في حالة غير طبيعية حاملا أسلحة بيضاء (سيفان من الحجم الكبير) يهدد بهما حياة ساكنة الحي على مقربة من حفل زفاف.
هذا ووجدت العناصر الأمنية صعوبة في إيقافه بسبب مقاومته الشرسة حتى وهو مصاب، مما عرض حياتهم للخطر، الأمر الذي اضطرت معه الأطقم الطبية والتمريضية بمستشفى محمد الخامس بمكناس إلى الاستعانة برجال الأمن قصد إدخاله غرفة العمليات لانتشال الرصاص من رجليه على الرغم من كونه كان مكبل اليدين.
هذا وتابع عملية إيقاف هذا الشاب المفتول العضلات صاحب السوابق في الضرب والجرح وخريج المؤسسة السجنية «تولال 2 «بمكناس، كما نعته أحد سكان حي برج مولاي عمر، – تابع العملية – حشد غفير من ساكنة الحي الذين تنفسوا الصعداء بعد إيقافه.
واستنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية بحضور رئيس المنطقة الأمنية الأولى والسلطة المحلية الذين مكثوا بالمستشفى إلى حين إخراج الجاني من غرفة العمليات.
يشار إلى أن «ولد الدريسية» كان قد تم إطلاق سبيله، صباح يوم أول أمس السبت، بعد مثوله أمام وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس بتهمة السكر العلني، وهومعروف بعدوانيته سواء لدى المصالح الأمنية أو لدى ساكنة الحي.