حكيم دومو رئيس عصبة الغرب لكرة القدم أقول لفوزي لقجع كفى من التسيير الانفرادي

أكد حكيم دومو رئيس عصبة الغرب لكرة القدم أنه لن يحضر أي لقاء تواصلي تنظمه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مبررا ذلك بكون الخطاب يكون انفراديا والرئيس فوزي لقجع يستغل أي اجتماع وأي لقاء للاستفراد بالكلمة دون أن يفسح المجال لأي انتقاد ولا لأي رأء مخالف. ودعا دومو في اتصال هاتفي مع الجريدة فوزي لقجع لوضع سياسة كروية واضحة بأهداف مستقبلية ترتكز على اللامركزية موجها نداءه لرئيس لقجع قائلا: كفى السيد لقجع من التسيير الانفرادي.

في السياق نفسه، انتقد حكيم دومو التهميش الذي تتسم بها العلاقة بين الجامعة والعصب الكروية، بل لا وجود لأي علاقة،يوضح رئيس عصبة الغرب، مبنية على وحدة الرؤية. وتسائل دومو كيف نبني مستقبل الكرة الوطنية دون وضع استراتيجية تتحد حولها كل مكونات المشهد الكروي،ودون اعتماد مخطط تحضر في تسطيره العصب والأندية ويكون على شكل ميثاق وطني يشتغل عليه الجميع.
ولاحظ دومو أن فوزي لقجع ينفرد باتخاذ قرارات تهم الكرة الوطنية وآخر مثال على ذلك سلسلة التعيينات التي همت الإدارة التقنية الوطنية والمنتخبات حيث جاءت قراراته متسرعة وغير مبنية على تفكير عميق ولا أي نقاش أو استشارة.
ودعا حكيم دومو بالالتزام بالقانون المنظم لمجال كرة القدم الوطنية رغم حاجة هذا القانون نفسه إلى إعادة دراسة وتعديل كما يضيف رئيس عصبة الغرب. كما يجب، حسب محدثنا، منح العصب الاهتمام الضروري والصلاحيات الكاملة للاشتغال لكونها الأقرب للناشئة والأقدر لو توفرت لها كل الشروط على توسيع دائرة التكوين لفائدة الأطفال ولفائدة كل الفئات العمرية. وقال في هذا السياق موجها خطابه لرئيس الجامعة: « الواضح أنكم السيد الرئيس تستهينون بالكفاءات الموجودة في كرة القدم الوطنية.. نحن نقدر كفاءتكم في التدبير المالي والميزانية وعليكم أن تقدروا أنتم بدوركم كفاءتنا في ميدان التسيير الرياضي.. وأتحداكم السيد الرئيس فالميدان هو الحكم بيننا..كيف تهمشون كفاءات تجر خلفها سنوات من الخبرة والتجربة؟ كيف تمنعوننا من حقنا في المساهمة في تنمية كرتنا الوطنية؟
على مستوى تقييم تجربة فوزي لقجع على رأس الجامعة، أوضح حكيم دومو أن الجامعة في عهد لقجع أولت كل اهتماماتها للمنتخب الوطني وأهملت التفكير في وضع مخطط فعال وناجع لتطوير أنديتنا الوطنية، وحتى عندما خلقت العصبة الاحترافية فقد ظلت هذه الأخيرة مجرد ديكور للتزيين بدون أي ملامح أو مؤشرات يمكن أن تمنح الاطمئنان على أن هناك عمل منظم يهدف إلى تطوير أنديتنا الوطنية. وحتى تلك العلاقة بين الجامعة والأندية، يرى حكيم دومو أنها علاقة لا ترتكز على التفاعل الإيجابي المبني على التشارك والتعاون من أجل خدمة الصالح العام للكرة الوطنية، بل هي علاقة مبنية على خرق القانون واحتقار الأندية التي لا يجرؤ أحد مسؤوليها على الجهر بالحق أو المطالبة بالرجوع إلى منطق القانون. وكمثال على خرق القانون، يقول دومو، ما تقوم به الجامعة وهي تقتطع من منحة النادي لفائدة لاعب مشتكي التجأ للجامعة في خلاف مع ناديه، القانون هنا لا يطبق ولا يحترم، إذ بأي حق تقوم الجامعة باقتطاع نسبة من منحة النادي في خلافه مع أي لاعب؟ القانون هنا واضح، على الجامعة أن تنذر النادي إذا لم يعالج مشكله مع اللاعب وتهدده بمعاقبته باقتطاع نقط من رصيده أو بإنزاله لقسم أدنى، وأتحدى الجامعة أن تدلي لنا بأي مراسلة تضمنت هذا الإجراء.مثال آخر في خرق القانون يقول دومو،هو صمت الجامعة وتحديدا لجنة المالية والمحاسبة داخلها عن الخروقات التي تحبل بها التقارير المالية للأندية،بل إن الجامعة،يقول دومو، تصادق على جموع عامة للأندية دون أن تخضع تقاريرها المالية للمراقبة والمحاسبة،بل هناك تقارير مالية لم تتم المصادقة عليها في جموع بعض الأندية، وأرسلت للجامعة ولم تتخذ فيها أي إجراء ورحل الرئيس ومكتبه دون أن يسائله أي أحد ودون أن يخضع للمحاسبة.
واستغرب حكيم دومو كيف لرئيس الجامعة وهو المسؤول الأول عن تدبير الشأن الكروي الوطني أن يتجاهل اتصالات مكونات فاعلة في الحقل الكروي،وقال بهذا الخصوص: “كرئيس لعصبة الغرب، واعتقادا مني أننا نمثل جهة متدخلة في التسيير الكروي إلى جانب الجامعة، قمت بمراسلة الجامعة واضعا أمامها مقترحات محترمة للإسهام في تنمية كرة القدم الوطنية، وكانت آخر مراسلة في سنة 2016، لم نتوصل لحدود اليوم بأي رد..نحن نريد تواصلا حقيقيا وليس مناسباتيا، وإن كانت العلاقة بين العصبة والجامعة تتحدد في تلك المنحة – 80 مليون سنتيما – على دفعتين في السنة، فنحن نرفض هاته العلاقة بهذا الشكل، نحن نريد الاعتماد على اللامركزية لكي تصبح كل عصبة بمثابة جامعة جهوية تتمتع باستقلاليتها في التدبير والتسيير.”
لن أحضر لقاء الجامعة التواصلي،يؤكد حكيم دومو رئيس عصبة الغرب، إذا لم يكن لقاء مفتوحا على كل الآراء، وإذا لم يكن لقاء للنقاش الحر والمسؤول، وإذا لم يكن لقاء للمكاشفة وللشفافية وللوضوح، وإذا لم يكن لقاء لا تحضره أساليب القمع وإسكات الآراء المخالفة..


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 05/08/2019