الزي المغربي يستعرض أناقته وأصالته في عرض للأزياء بخنيفرة

 

بمبادرة من المصممتين صوفيا ركاطة وسكينة أوعزى، تم، مساء السبت 27 يوليوز 2019، تنظيم عرض لمجموعة من الأزياء الأصيلة المستلهمة من التقاليد المغربية المواكبة للعصر، مع تعديلات بسيطة تجعلها مناسبة لجميع الفصول والمناسبات والأذواق، ومنها جلاليب وقفاطين بجميع الألوان المتناسقة والإكسسوارات والضفائر والتصاميم والابداعات المطرزة التي نالت إعجاب جمهور المدعوين والمهتمين، بالنظر لما تحتله القفاطين والجلاليب و«الكندورات» من مكانة خاصة في مجتمع المغاربة بمختلف مكوناتهم وثقافاتهم، سيما النساء اللائي حضرن بكثافة على خلفية ما تمتاز به المرأة المغربية من تذوق بصري وجمالي لكل ما يتميز بالأناقة والرقي.
العرض الذي تميز بانضمام المصمم عزيز بلفقيه، تضمّن 74 تحفة مغربية أصلية، تمت مصاحبتها بألوان موسيقية مشجعة على الاهتمام والتركيز، حيث شاركت فيه المصممة صوفيا ركاطة (نجلة القاص والروائي حميد ركاطة) بـ 36 جلابة مميزة بلمسات عصرية، وسكينة أوعزى بـ 23 كندورة وجلابة مطرزة ومركبة بإتقان، في حين شارك المصمم عزيز بلفقيه ب 15 قطعة من القفاطين و«التكاشط» التي استعمل فيها مواد وألوان متناسقة منحتها جمالية في المظهر والشكل، وجميع العروض حرصت على الحفاظ على الشكل الأساسي للباس المغربي الأصيل بروح مواكِبة للعصر والخصوصية المتوارثة، وبخلفية مصرة على منافسة الصيحات و«الموضات» الحديثة والعالمية.
أمسية العرض اختير لتنشيطها وتقديمها الفاعل الجمعوي مصطفى الرمالي، والذي تمكن من وضع الحضور في دلالة وأهداف «لقاء الأزياء»، ومساهمة ذلك في الحفاظ على حماية الصناعة التقليدية المغربية، وفتح موسم للاطلاع على ما جد في الإبداعات المميزة لبلادنا، كمكون من مكونات الهوية المغربية التي ينبغي تشجيعها وتقويتها بغاية الاستمرار في ترسيخها وتسويقها وطنيا وعالميًا، في حين لم يفت المنشط الرمالي تقديم المصممتين، على شكل حوار مفتوح، من باب التعريف بهن وبأصل الفكرة التي أنبتت حفل العرض على مشارف عيد الأضحى.
العرض الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، واستُقبل فيه الحضور بالتمر والحليب و»الدقايقية» بغاية تجسيد المناسبة بعادات وأعراف مترسخة في عمق الثقافة المغربية الأمازيغية، سجل حضورا متميزا للنساء والصانعات والمهتمات بالزي المغربي، إلى جانب عدد من المشتغلين في مجال الخياطة والطرز والتجميل، ومن المتتبعين للشأن العام المحلي، حيث استمتع الجميع، في أجواء عرس حقيقي، بعروض متنوعة ومختلفة من الأزياء التقليدية، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وذلك بمشاركة حوالي 20 عارضة جمعن بين الأنوثة والجمال والثقة بالنفس وإتقان دور العرض.
وتخللت العرض فقرات فنية تميزت بمشاركة الكوميدي «عبدالرؤوف الخنيفري» بفقرات ممتعة، والذي أضحى من المواهب الجديدة التي أخذت ترسم طريقها بقوة في عالم الفكاهة، بعد تقديمه للعديد من العروض، وقد عاد للتو من مهرجان سيدي سليمان رفقة صديقه المنشط مصطفى الرمالي، وخلق، بمشاركته في عرض الأزياء بخنيفرة، فضاء للتفاعل والحميمية، وقد نجح العرض في تنظيمه الذي استحسنته جل الحاضرين والمدعوين، مع إعراب الجميع عن أملهم في تشجيع الطاقات المحلية.


الكاتب :  أحمد بيضي

  

بتاريخ : 05/08/2019