بشراكة وتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم انخرط المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف في موسم التخييم برسم سنة 2019 بحمولة 240 مستفيدا ومستفيدة ينحدرون من أغلب جهات المملكة، وخصوصا من مناطق ( الرباط ـ الدار البيضاء ـ اليوسفية ـ بن جرير ـ خريبكة ـ الخميسات ـ أكادير ـ كلميم ـ العيون) .
وقد تجندت فروع المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، لترجمة شعار المرحلة الثالثة « المخيم فضاء للتربية على قيم التسامح والتعايش «، الممتدة فعالياتها من 28 يوليوز إلى 8 غشت من السنة الجارية، بالمركز الوطني للتخييم الحوزية بعمالة الجديدة.
المخيم الموضوعاتي الذي عرف مشاركة خيرة الأطر الإدارية والاقتصادية والتربوية، من خريجي المعهد الملكي لتكوين أطر وزارة الشباب والرياضة، فضلا عن فعاليات تمرست وتدرجت في مخيمات المرصد تؤمن بالعمل التطوعي لخدمة حقل الطفل والشباب.
ووفق مضمون البرامج الثقافية والفنية والتأطيرية الإشعاعية فقد عملت خلية البرمجة التربوية على وضع فقرات غنية بالورشات المتنوعة في ميدان التنشيط المسرحي والفني والموسيقي والغنائي بالإضافة إلى فقرات أخرى تعتبر ذات أهمية في صقل مواهب الطفل واستثمار طاقاته الخلاقة في الإبداع في مختلف مجالات التواصل الاجتماعي .
وقد بصمت فرق عمل التنشيط أشغالها بمجموعات الأطفال المستفيدين من المرحلة الثالثة، بشكل تنافسي إيجابي في تقديم فقرات سهرات الأقاليم وخصوصية العلاقات الاجتماعية التي تميز كل منطقة من مناطق المغرب على مستوى الحمولة الاجتماعية والثقافية والموروث التراثي الشعبي .
فضاء المخيم بالحوزية حولته خلايا التنشيط إلى ورشات متحركة بدينامكية العمل اليومي وسط عائلة كبيرة لترسيخ قيم العمل التشاركي وسلوك المواطنة وقيم الإنسانية، مما انعكس إيجابا على مختلف المرافق التي يستغلها الأطفال يوميا، وخصوصا على المستوى البيئي حيث يتحمل المستفيدون والمستفيدات السهر على جماليتها ونظافتها وتزيينها.
تجنيد طاقم الأطر التربوية والإدارية لخدمة الأطفال وإدماجهم وسط تجمعهم كعائلة واحدة أبرز أهمية التأطير والتكوين والتلقين للمبادئ العامة التواصلية بين فئة الأطفال وتبادل المعارف واكتشاف الميولات الفنية حيث سجل كل المتتبعون المستوى العالي لمخيم الحوزية، الذي بصمت فعاليات المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف مرحلته بالجدية والانضباط والالتزام.
لقد تابع كل الشركاء جدية العمل التطوعي لمخيم المرصد الذي تنفس أطفاله أوكسجين الأبوة والرعاية المطبوعة بالحرص على إعداد الأطفال لموسم دراسي كله جدية وحيوية لفائدة 240 طفلا (ة) .