سفارة المغرب في مكسيكو تربط الاتصال بالمواطنين المغربيين المحتجزين في سجن «تاباتشولا»

 

كشفت مصادر دبلوماسية مغربية أن عبد الفتاح اللبار، سفير المغرب الجديد في الولايات المتحدة المكسيكية، يتابع، عن كثب، قضية المواطنين المغربيين زهير بونو وأمير حسن ضياء المحتجزين في إحدى زنزانات مركز احتجاز المهاجرين غير النظاميين «تاباتشولا» على الحدود الغواتيمالية – المكسيكية.
وأوضحت ذات المصادر أن سفارة المغرب في الولايات المتحدة المكسيكية تمكنت، خلال اليومين السابقين، من ربط الاتصال بكل من زهير بونو وحسن ضياء أمين، اللذين اعتقلا بأحد مسارات سكة القطار التي اتخذاها موجهة لمسيرها وسط غابة محفوفة بالمخاطر غير بعيد عن بلدة «ويستلا» على الحدود الغواتيمالية.
وأضافت أن المصالح القنصلية والاجتماعية بسفارة المغرب في العاصمة مكسيكو لن تدخر جهدا من أجل تقديم المساعدة القانونية والحماية القنصلية لزهير بونو وحسن ضياء أمين، في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات مصالح الهجرة ببلدة «تاباتشولا» حيث حل أحد المحامين للاطلاع على ملفيهما.
ولا تستبعد مصادر متطابقة، أن يتم ترحيل كل من زهير بونو و حسن ضياء أمين إلى المغرب بعد الانتهاء من التحقيقات، وهو الأمر الذي يرفضه المواطنان المغربيان المحتجزان حيث طلب زهير بونو في مكالمة هاتفية نشر فحواها في فيديو على «يوتيوب» إقناع المحامي المؤازر له مساعدته للحصول على صفة لاجئ تمكنه من المكوث في الولايات المتحدة المكسيكية لمدة شهرين إضافيين.
وللإشارة،فقد انطلقت رحلة «زهير بونو» إلى الولايات المتحدة المكسيكية من ساو باولو البرازيلية نحو المجهول، في شهر ماي الماضي، حينما التحق به رفيق رحلته «حسن ضياء أمين» حديث العهد بالبرازيل وشاب آخر اسمه «نوح» الذي سوف يغادر الفريق المغامر منتصف الطريق شهر ماي الماضي، بعدما ضاق «زهير» ذرعا من تصرفات العناصر الأمنية تجاه وضعه المتأرجح بين مواطن مغربي مقيم بطريقة غير شرعية وطالب للجوء الإنساني للمكوث أزيد من المدة المسموح بها على التراب البرازيلي.
وقطع الشابان المغربيان، اللذان لم يترددا في توثيق مغامراتهما التي تقطع الأنفاس وهما يعبران من حدود إلى أخرى، بشكل غير مسبوق في عالم «الفلوغات» وتدوين معيشهم اليومي، مستثمران للوسائط التكنولوجية الحديثة، ومنصات النشر الرقمية، رفقة مواطنين من دول أمريكا اللاتينية التي تعيش وضعا داخليا متأزما بالإضافة إلى بلدان الأرجنتين وكوستاريكا وكواتيمالا وكولومبيا وكوبا وبنما، قطعا الأدغال وخاصة غابة «داريان غاب»، المعروفة بتواجد شبكات إجرامية خطيرة وقطاع الطرق، غير عابئين بما قد يهدد حياتهم من أخطار الطبيعة.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 08/08/2019