رحل عنه اللاعبون وتجاهله المسؤولون شباب الريف الحسيمة يواجه الضياع

تعالت أصوات في مدينة الحسيمة تستنكر الوضعية الغامضة التي أضحى يعيش في ظلها فريق شباب الريف الحسيمة لكرة القدم، وطالبت فعاليات من المجتمع المدني بعاصمة الريف تدخل الجهات المسؤولة إقليميا من أجل دراسة قضية الفريق الذي يمثل المنطقة في المنظومة الكروية الوطنية والذي يغيب عن الساحة منذ إعلان نزوله في نهاية الموسم الماضي للقسم الثاني من البطولة الاحترافية.

حسب مصادر قريبة من الفريق الريفي، فقد غادر صفوفه 22 لاعبا انتهت عقودهم مع الفريق في 30 يونيو الماضي، بحيث لم يعد يرتبط مع الفريق سوى أربعة لاعبين فقط رحلوا بدورهم في بحث عن تعاقد جديد مع أحد الأندية الوطنية ومنهم من فضل حسب مصاردنا السفر للخارج بحثا عن متنفس هناك.
مصادر إعلامية أكدت أن مديونية الفريق تصل للأزيد من مليارين من السنتيم، ما جعل مسيريه يختفون عن الأنظار بل حتى أطره التقنية ولاعبيه القدماء توجسوا من الاقتراب لمحيطه ولو على الأقل في محاولة لتجميع لاعبيه الشبان ولاعبي فئة الأمل وإخضاعهم لتداريب استعدادية تحسبا لما قد يطرأ في القادم من الأيام.
هذا وتؤكد مصادر من عين المكان، أن عمالة الحسيمة توصلت برسائل من عدد من أنصار شباب الحسيمة ومن بعض قدماء لاعبيه ومسيريه من أجل التسريع بمعالجة ملف هذا الفريق الذي يجد نفسه حاليا مهددا بالاندثار والمحو من سجلات الكرة المغربية. بدورها، وحسب نفس المصادر، توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برسالة من نفس الفعاليات الكروية المحلية تطالب من خلالها فوزي لقجع بالاهتمام بملف الحسيمة ومحاولة إيجاد مخرج لأزمته الخطيرة التي تئن تحت ظلها.
في جانب آخر، وبخلاف ما تم تداوله حول غياب المكتب المسير ورئيسه وترك الفريق في وضعية هذا الغموض، تناسلت أخبار عن وجود مفاوضات بين شباب الحسيمة مع المدرب حسن أوغني، ووصولها لمرحلة متقدمة لقيادة الفريق في الموسم المقبل.وربطت هذه الأخبار المفاوضات مع حسن أوغني ب « إدارة الفريق» دون تحديد من يمثل هذه الإدارة في الوقت الذي تأكد فيه غياب الرئيس وأعضاء المكتب عن الساحة وابتعادهم عن الفريق.
يذكر أن الفريق الحسيمي، غادر في الموسم الأخير البطولة الاحترافية الأولى بعد موسم كارثي بسبب المشاكل الداخلية التي عانى منها، خاصة الإدارية، بعدما تناوب على النادي 3 رؤساء.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 10/08/2019