في الجمع العام السنوي العادي لفريق رجاء بني ملال.. جمع باهت خيم عليه الصمت وكأن الفريق لم يحقق الصعود

 

من حضر الجمع العام السنوي العادي الذي عقده فريق رجاء بني ملال لكرة القدم بمناسبة انتهاء الموسم الكروي لن يصدق بأن الفريق حقق الصعود إلى قسم الصفوة هذا الموسم . جمع خيم عليه الصمت لدرجة الحزن والملل. مسؤولون بوجوه مكشرة ومنخرطون «باردون» لا تظهر عليهم صورة الفرح والسرور بتحقيق الصعود الذي كان مطمح جمهور ومدينة بكاملها منذ ست سنوات.
البرودة والملل تسربا أيضا إلى مختلف الحاضرين من بينهم الصحافيين وممثلي الجمهور والألتراس وكذلك المتواجدين في المنصة من بينهم ممثل مديرية الشباب والرياضة الجهوية وممثل السلطة المحلية وكذا عبد الصادق بودال ممثل العصبة الإحترافية وخليل الرويسي ممثل الجامعة وأحمد الصحاف ممثل عصبة تادلة، بل وحتى مراقب الحسابات الذي اكتفي في تدخله بجملة واحدة أكد فيها موافقته على التقرير المالي وصحة أرقامه والذي تلاه أمين مال الفريق.
لم تلق أي كلمة فرح وحبور بمناسبة الصعود و لم يتدخل أي منخرط للتعبير عن فرحة تحقيق إنجاز الصعود.
جمع هادئ هدوء الموت لم يميزه سوى احتجاج سيدة تمثل شركة التأمين التي طالبت بمتأخرات مالية للشركة تبلغ 11 ألف درهم فقط، فدخلت في ملاسنات مع رئيس الفريق الذي اتهمها بالنصب على الفريق و رفض تسديد المبلغ المذكور، مما جعل شخصين من الحرس الخاص يخرجانها من القاعة.
صوت أخر صدح من بين الحاضرين لأحد الصحافيين الذي احتج على الرئيس لكونه لم يتوصل بأي دعوة لحضور الجمع العام كعدد من الصحافيين الآخرين. حتى قاعة الجمع بالغرفة الفلاحية لم تعرف أي تزيين بالورود أو اللافتات تعبر عن فرحة فريق بمسؤوليه وجمهوره وساكنته بإنجاز الصعود.
ساعة واحدة كانت كافية لإقامة جمع عام بجميع فقراته التسعة بما فيها العروض والمناقشات والتوصيات لتلخيص موسم كامل بأفراحه وأحزانه وأحداثه المثيرة اختتم بأحسن نتيجة ألا وهي الصعود.
افتتح الجمع بكلمة رئيس الفريق بنبرة باردة فيها كثير من الشكر والثناء على السلطات الجهوية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي ومجلس الجماعة وبعض الشركات والخواص كمدعمين للفريق و خصص جملة واحدة للتعبير عن صعود الفريق فقط.نفس الأمر في التقرير الأدبي الذي تلاه نائب الكاتب العام نيابة عن الأخير الذي قدم استقالته منذ مدة وحضر كعضو منخرط فقط. أمين المال تلا بدوره التقرير المالي بأرقامه المفصلة وأهم مخرجاته هي ميزانية المصاريف التي بلغت 7291944.00 درهم والمديونية العامة التي بلغت 6227378.15 درهم في انتظار توصل الفريق بمنحة مجلس الجهة قريبا وهي 300 مليون سنتيم ليتقلص الدين العام إلى 3227378.15درهم فقط. طالب رئيس الفريق المنخرطين ال24 الحاضرين من أصل 25 منخرطا بمناقشة التقريرين فلم يتكلم أي منهم وتمت المصادقة عليهما برفع اليد بالإجماع…الصمت ولا شئ سوى الصمت.
تلا كذلك نائب الكاتب العام مشروع العمل السنوي الذي تطرق إلى ما ينوي الفريق عمله خلال الموسمين القادمين من بعد تجديد التعاقد مع المدرب مراد فلاح وعدد من اللاعبين الجدد أهم أهدافه الحفاظ على مكانة الفريق في القسم الأول الموسم المقبل ثم احتلال إحدى الرتب الست الأوائل الموسم التالي مع تأسيس مركز للتكوين ومدرسة الفريق  لكرة القدم. فطلب من المنخرطين مناقشة المشروع لكن الصمت عم القاعة من جديد و تمت المصادقة عليه بالإجماع كسابقيه. الكاتب العام المستقيل هو الوحيد الذي طلب الكلمة في أخر الاجتماع ليطالب بضرورة تأسيس مركز التكوين ومدرسة الفريق بهدف تكوين لاعبين من المنطقة يخفف على الفريق أعباء مالية كبيرة تصرف لجلب لاعبين من خارج الجهة بما يتطلب ذلك من مصاريف المنح وأكرية و رواتب.
ولاحظ الجميع أن الرئيس ومن معه لم يتطرقوا لتأسيس الشركة كما تطالب به الجامعة وكذا إصلاح الملعب الذي اعتبره الرئيس من اختصاص مجلس الجهة والسلطات الجهوية فقط واللذان خصصا مبلغ مليارين سنتيم لذلك، وكأن الفريق غير معني بالملعب الذي قد يغلق ويصبح الفريق بدون ملعب؟ وانتظر الحاضرون بمن فيهم الصحافيين حتى أخر الجمع ليتدخل ممثل العصبة الاحترافية بنبرة سرور ليعبر عن فرحته بصعود الفريق ويخبر الجمع بأن ملف الفريق لتأسيس الشركة يوجد بيد وزير الشباب والرياضة لاعتماده.


الكاتب :  أ.عبد العاطــــي

  

بتاريخ : 15/08/2019