تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي صورا لشاطئ أكادير، خلال الأسبوع الأول من شهر غشت وقد طفت عليه بقع سوداء عبارة عن زيوت مستعملة صبتها محركات قوارب في عرض البحروحملتها التيارات البحرية إلى الشاطئ على مقربة من المصطافين المغاربة والأجانب.

وخلفت هذه الصور استياءا عميقا لدى الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي والتنمية المستدامة بالمدينة،حيث عبرت جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكادير،و المرابطة بالشاطئ خلال فترة الصيف عن استنكارها لهذا الفعل الإجرامي المدبرفي حق البيئة البحرية.
بل راسلت الجهات المسؤولة من مؤسسات الدولة والسلطات المحلية والمنتخبة وباقي المصالح المعنية وحماة البيئة من المجتمع المدني ووسائل الاعلام،من حماية البيئة البحرية وإنقاذها مما يهددها ويهدد المصطافين والأطفال من زيوت مستعملة يتم قذفها في عرض البحر.
وذكرت في بيان لها توصلنا بنسخة منه،أن هذه الزيوت المستعملة والبقع السوداء خلفت ذعرا لدى المصطافين بعدما وجدوا أنفسهم يسبحون بمقربة من المنطقة الملوثة،مما اضطرهم إلى الابتعاد عنها وإخبار السباحين المنقذين التابعين للوقاية المدنية باكادير بهذا الأمر.
وحسب المعطيات التي أوردتها جمعية بييزاج للبيئة المتواجدة بالقرية البيئية لشاطئ أكادير وبناء على التحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة،فقد تم تبين أن الأمري تعلق بإفراغ برميل من زيوت المحركات، ولذلك نبهت هذه الجهات كل المصطافين بعدم السباحة بالمنطقة الملوثة بالزيوت أوالاقتراب منها إلى حين قيام السلطات بتنظيف المكان والرمال أيضا.
واستنادا إلى تلك التحقيقات عثرت اللجنة على برميل بسعة 20 لتر يحتوي الزيوت الخاصة بصيانة المحركات قد تدفقت منه كميات من الزيوت وبقيت كمية تقدرب 15 لترا حبيسة البرميل،حيث تم إخراجه من البحر وحجزه من طرف مصالح خلية الشرطة البيئة التابعة للدرك الملكي المختصة بهذا النوع من التحقيقات والجرائم البيئية.
و على ضوء ذلك فتحت السلطات المختصة تحقيقا مستعجلا في الموضوع من أجل ترتيب الجزاء أو الغرامة ضد القارب المتسبب في رمي هذه الزيوت المستعملة في عرض البحر،ومن جانبها دعت جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكادير الجهات المختصة بتكثيف المراقبة والرصد لحماية السواحل ضد هذا الاجرام الذي يضربالبيئة والتنمية والإقتصاد.