عبداللطيف عباد المدير العام للألعاب الإفريقية: مرحبا بأزيد من 9000 ضيف يمثلون 53 دولة افريقية في المغرب

أكد عبد اللطيف عباد مدير الدورة 12 للألعاب الإفريقية التي تفتح بالرباط يوم الاثنين 19 غشت وتستمر ل31 من نفس الشهر الجاري، في الحوار التالي، بأنه تم اتخاذ كل الترتيبات وكل الاستعدادات لاحتضان هذه التظاهرة الإفريقية في أحسن الظروف، وأشار إلى كون كل الترتيبات التقنية و اللوجيستيكية جاهزة سواء على مستوى التجهيزات الرياضية أو الفندقية أو مقرات إقامة الرياضيين المشاركين .
مدير الدورة الحالية أكد أن العدد الاجمالي للمشاركين في الألعاب الافريقية التي يحتضنها المغرب سيفوق 9000 مشارك بالإضافة الى اللجان المنظمة المحلية والمشتركة.
واعتبر عبداللطيف عبادالألعاب الافريقية لبنة أخرى من لبنات التعاون بين المغرب وأشقائه الأفارقة.

 

o أين وصلت الاستعدادات والترتيبات لانطلاق الالعاب الافريقية؟
n يجب التأكيد على أن هذه الألعاب تحظى برعاية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أن وزير الشباب والرياضة، المسؤول الأول عن إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، يتابع في كل لحظة على مدار الشهر كل الترتيبات والاستعدادات ليكون المغرب كعادته في موعد هذا الحدث الذي هو عرس افريقي بالمغرب ضيوفه ليسوا من افريقيا وحسب ولكن من كل بقاع العالم.
اليوم أؤكد لكم بصفتي مدير النسخة 12 للألعاب الافريقية أننا على أتم الاستعداد وجاهزون لاستقبال ضيوف المملكة في أحسن الظروف.
o كم عدد أعضاء اللجنة المنظمة وكيف يشتغلون و كيف تم تحديد المهام؟
n لابد من الإشارة إلى أنه لما تسلم المغرب زمام أمور تنظيم النسخة 12 من هذه الألعاب، كان لزاما التعاون مع مجموعة من الشركاء وعلى رأسهم الاتحاد الافريقي و جمعية اللجان الاولمبية الافريقية ثم اتحاد الكنفدراليات الرياضية الافريقية، هؤلاء شركاؤنا ونشتغل معهم لكن التنظيم الفعلي لهذا الحدث هو موكول للجنة التنظيم المحلية التي يرأسها وزير الشباب والرياضة بصفته الرئيس المدير العام، وقد شكلنا فريقا محترفا من أطر وزارة الشباب والرياضة الذين لا يمكن لأحد أن يشكك في كفاءتهم على اعتبار أنهم في غالبيتهم مارسوا الرياضة واشتغلوا فيها ولهم تجربة كبيرة في مجال التنظيم.
ومن هذا المنبر أؤكد لكم أن المغرب ومنذ سنوات خلت أبان عن علو كعبه في مجال التنظيمات الرياضية، ومن خلال هذه الألعاب سنزيد من التأكيد على أن بلادنا بقيادة صاحب الجلالة وتوجيهاته النيرة يعرف طفرة في كل المجالات وهذا ما سنتركه لضيوفنا لاكتشافه على أرض الواقع.
o كم عدد التجيهزات التي اقتنتها وزارة الشباب والرياضة لوضعها رهن إشارة الألعاب؟
n منذ الإعلان الرسمي عن احتضان المغرب لهذه النسخة من الألعاب الافريقية، شرعت اللجنة المنظمة في تحديد لوائح الاحتياجات في كل المجالات، وفي المجال الرياضي لابد من ملاءمة كل التجهيزات الرياضية التي لدينا مع متطلبات الدورة ومتطلبات اللجنة الاولمبية الدولية ومجموعة من الاتحادات الرياضية الدولية نظرا لكون 17 نوع رياضي في هذه الدورة سيكون فيه التباري من أجل الحصول على نقاط تؤهل للألعاب الاولمبية القادمة 2020 بطوكيو، وهذا جعلنا نقتني معدات رياضية في مستوى عالي. وفي هذا الباب أؤكد على أن السيد وزير الشباب والرياضة أصر على تجهيز كل البنيات التحتية بمعدات في مستوى ممتاز ومنحها بعد انتهاء الالعاب للجامعات الملكية المغربيةالرياضية للاستفادة منها، وهذا مكسب كبير للرياضة الوطنية بشكل عام.
o كيف تم اختيار وتجهيز البنيات التحتية الرياضية الأساسية أماكن المسابقات والملاعب والقاعات الممتازة؟
n كل المنافسات التي ستعرفها هذه الدورة يجب أن تحترم فيها كل المعايير التقنية التي عندها القوانين، أي أن كل التجهيزات الرياضية التي تم اختيارها تستجيب لمعايير المنافسة الأولمبية، وهذا ما جعلنا نقتني بعض التجهيزات التكميلية في بعض الرياضيات التي لمسنا نقصا في معداتها الفنية.
وقدا خترنا غالبية القاعات والملاعب وفق خارطة مدروسة لها علاقة بالنقل وبمقرات إقامة الرياضيين ولكل الوفود وقد أخذنا بعين الاعتبار تقريب المسافة بين كل المواقع الخاصة بإجراء التداريب لكل الفئات المشاركة وهذا يهم كذلك مناحي السلامة والأمن.
o ماهو العدد بالضبط للرياضيين وللوفود المشاركة؟
n منذ الإعلان عن انطلاقة التسجيل بالنسبة للرياضيين ولوفودهم عبر اللجان الأولمبية الافريقية، فقد تلقينا لوائح بعدد قياسي من الطلبات من 53 دولة افريقية، ومن خلال اللوائح النهائية نؤكد لكم أن عدد المشاركين سيتجاوز 3500 رياضي و1200 مؤطر وإداري بالإضافة إلى أزيد من 380 إعلامي،إلى جانب الكوادر الطبية والحكام، فان العدد الاجمالي سيفوق 9000 مشارك بالاضافة الى اللجان المنظمة المحلية والمشتركة و 2000متطوع. هذا سيجعلنا نصدر أزيد من 13500شارة ولوج (بادج) وهذا في حد ذاته رقم قياسي لم تشهده أي دورة فيما سبق.
o متى حلت الوفود المشاركة بالمغرب؟
n القانون التنظيمي للألعاب يلزمنا كمنظمين أن نستقبل الوفود ابتداء من 12 غشت 2019 وهذا لا يعني أن هذه الوفود ليس بإمكانها القدوم الى المغرب قبل هذا الموعد، لكن هناك ترتيبات أخرى في هذا الباب.
o هل هناك أنشطة موازية إلى جانب المنافسات الرياضية ومع أي جهة تم التنسيق؟
n نعم هناك أنشطة موازية إلى جانب التباري والتنافس، ولهذا الغرض وبإشراف مباشر من الوزير راشد الطالبي العلمي أحدثنا قطبا خاصا بالجانب الثقافي والسياحي على اعتبار أن المنافسة الرياضية لوحدها لن تعطي تلك الصورة التي نبحث من خلالها عن إبراز مقومات المغرب الذي يمتد وجوده إلى 14 قرن كمملكة، وهذا الجانب سيسلط الضوء عليه من خلال الزيارات السياحية ومن خلال الحفلات الفنية التي سنحاول من خلالها إخراج ضيوف المملكة من جو التنافس الرياضي وادخالهم الى جو المرح والسياحة لمعاودة التنافس من جديد.

المهم هو اننا سنكون في الموعد وستكشفون ومعكم كل المشاركين كل مفاجآت هذه الدورة.
o كم عدد المتطوعين في التنظيم وكيف تم اختيارهم؟
n عدد المتطوعين هو 2000 متطوع ومتطوعة ثم اختيارهم عبر الموقع الالكتروني للألعاب وهي عملية مكنت من استقبال أزيد من 3500 طلب وتم انتقاءالمناسب منهم والذين تتناسب مؤهلاتهم الدراسية والمهنية وميولاتهم الثقافية والفكرية مع المهام التي سيقومون بها وهي مهام جليلة ومهمة لنجاح هذه الألعاب.
o كم تترقبون من الاعلاميين لتغطية الألعاب؟
n لحدود الساعة توصلنا بطلبات أكثر من 500 إعلامي من المغرب وافريقيا ومن باقي دول العالم، ولا يخفى عليكم عملية اعتماد الصحافيين تم وفق القوانين الجاري بهاالعمل. وبالنسبة للألعاب الافريقية فان اللجان الأولبيمة المحلية وجمعية اللجان الاولمبية لافريقيا لها دخل في تحديد أسماء ولوائح الاعلاميين الذين سيعتمدون لتغطية هذا الحدث الرياضي.
o هو أول حدث رياضي بهذا الحجم ينظم في المغرب بعد عودته للاتحاد الافريقي.ما قيمة تنظيم الالعاب في المغرب سياسيا اقتصاديا ورياضيا؟
n بعد أن عاد المغرب إلى أحضان الاتحاد الافريقي وهو وضعه الطبيعي تجب الإشارة إلى ما قام به جلالة الملك محمد السادس تجاه افريقيا وتجاه كثير من البلدان لافريقية بهدف تعزيز العلاقات معها سياسيا واقتصاديا، والمغرب أصبح بالتالي منخرطا وبشكل واضح في مخطط استراتيجي يهدف إلى تقوية العلاقات مع محيطنا الطبيعي والذي ننتمي اليه وهو افريقيا.
الألعاب الافريقية لبنة أخرى من لبنات التعاون بين المغرب وأشقائه الأفارقة. المغرب أخذ على عاتقه تنظيم هذه الالعاب في وقت قياسي وهذا كله يدخل في باب اليد الممدودة والتي بدون شكل سيكون لها الانعكاس الايجابي علي مناحي التعاون مع الدول.


الكاتب : حوار: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 17/08/2019