الألعاب الافريقية : 350 مليون متفرج تابعوا النقل التلفزي لحفل الافتتاح والرياضة المغربية تسجل أهدافا ثمينة في افريقيا

 
حضرت جنوب افريقيا والجزائر ودول مجاورة أخرى لتشارك رسميا وبوفود رياضية بعدد قياسي من الرياضيين في الألعاب الافريقية التي يحتضنها المغرب في الفترة الحالية. وكانت جنوب افريقيا ومعها بعض الدول المجاورة هددت قبل انطلاق الألعاب و في اجتماعات تحضيرية سابقة بعدم المشاركة في حال عدم الترخيص ل»البوليساريو» بالمشاركة، إلا أن موقف المغرب كان واضحا ومنطقيا وذكيا أيضا بعد أن اشترط أن تكون الدول المشاركة مسجلة ومعترف بها في اللوائح المعتمدة من طرف اللجنة الدولية الأولمبية أو من الاتحادات القارية والدولية وهو الأمر الذي لا ينطبق على ما تسمى بجبهة « البوليساريو».
وقد رضخت جنوب افريقيا ومعها الدول المؤيدة لها للأمر الواقع وللقانون المنظم، وسحبت تهديدها وأكدت رسميا مشاركتها في الدورة الافريقية التي يحتضنها المغرب والتي تعتبر دورة استثنائية بما أنها مؤهلة في عدد من الأنواع الرياضية للألعاب الأولمبية، بل وحضرت إلى الرباط عاصمة الرياضة الافريقية بوفد يعد الأكبر في تمثيلية البلدان الافريقية.
بكل تأكيد، نجح المغرب على عدة مستويات وهو ينظم الألعاب الافريقية ويفتح أبوابه لأزيد من 10 آلاف ضيف من مختلف الدول الافريقية وأيضا وهو يبعث أجمل الصور عن مغرب اليوم للعالم ويكفي هنا أن نشير وحسب معطيات مؤكدة من طرف اللجنة المنظمة إلى أن حفل الافتتاح الذي أقيم بالمركب الرياضي مولاي عبدالله بالرباط يوم الاثنين الأخير وترأسه الأمير مولاي رشيد،تابعه 350 مليون متفرج من أنحاء دول العالم عبر شاشات التلفزة وهو معطى يحمل دلالات قوية تبرز القيمة التي تحفل بها الرياضة وما يمكن أن تمنحه على مستوى الدعاية على مختلف المستويات وليس على مستوى السياحة فحسب.
وهنا لابد من استحضار ما تضمنته كلمة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي «موسى فكي» الذي نوه بالمجهودات التي بذلتها السلطات المغربية مشيرا أن المغرب نجح في «إعطاء هذه الألعاب طابعها الملائم الذي يعكس من جهة التاريخ الكبير للمملكة، ومن جهة أخرى حرص جلالة الملك على دعم الهوية الافريقية».
أكيد أن المغرب وهو يحتضن اليوم،بمناسبة الألعاب الافريقية المقامة على أرضه، استطاع أن يرسل إشارات دالة وعميقة تؤكد أن عودته للاتحاد الافريقي هي عودة شاملة سياسيا اقتصاديا ورياضيا، وهو ما جعل المغرب لا يتردد في التجاوب مع مطلب الاتحاد الإفريقي الذي كان تقدم بطلب للمغرب لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية القارية الكبرى، وهو الأمر الذي لم يرفضه وباشرت الجهات المعنية التهييء للألعاب حيث أنجزت كل الأشغال والترتيبات في زمن قياسي بالنظر إلى حجم وقيمة هذا الحث الرياضي الافريقي الكبير.
يذكر أن الدورة الحالية للألعاب الافريقية تعرف مشاركة 6500 رياضي ورياضية و1500 من الأطر التقنية والمرافقين ورؤساء الوفود وغيرهم، فضلا عن 2000 متطوع ومتطوعة سيرافقون المشاركين طوال فترة المنافسات خاصة بالمطارات ومقرات الإقامة ومواقع التباري، إذ من المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي حوالي 15 ألف شخص.
ومعلوم أن الألعاب الإفريقية تنظم مرة كل أربع سنوات، حيث احتضنت العاصمة الكونغولية برازافيل الدورة الأولى سنة 1965، والأخيرة سنة 2015، علما أن نسخة 2023 ستستضيفها غانا.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 22/08/2019

أخبار مرتبطة

شهدت الدورة 14 من سباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم)، الذي  نظمته، يوم الأحد بالرباط، جمعية ” المرأة إنجازات

بلغ فريق الجيش الملكي ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم (موسم 2023/2022)، عقب فوزه على نهضة بركان بالضربات الترجيحية (8-7)،

أسفرت مباراتا نصف نهاية كاس العرش ذهاب لكرة السلة عن الموسم الحالي 2023~2024 عن فوز كل من جمعية سلا على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *