3 آلاف مولود قبل الأوان كل سنة لا يجدون حاضنة لإنقاذ حياتهم

تسجل كل سنة بالدارالبيضاء حوالي 3 آلاف حالة ولادة قبل الأوان، من بين 60 ألف ولادة جديدة تشهدها مستشفيات القطاع العام لوحده على صعيد جهة الدارالبيضاء- سطات، هذا الرقم الذي يرتفع إذا ماتم احتساب عدد الولادات التي تتم بالقطاع الخاص، في الوقت الذي يقدر فيه عدد الولادات على الصعيد الوطني في القطاعين معا بحوالي 600 ألف حالة ولادة.
إشكالية المواليد الخدج لا تزال ترخي بظلالها على يوميات البيضاويين والساكنة المجاورة للمدينة، بالنظر للخصاص الكبير في أعداد الحاضنات على مستوى المستشفيات العمومية التي لا تستطيع تلبية الطلب المرتفع، سواء تعلّق الأمر بحالات للولادة قبل الأوان أو بالنسبة للحالات التي ترى النور في موعدها الطبيعي لكن الرضع يولدون بإشكالات صحية على مستوى التنفس أو القلب وغيره مما يتطلب إنعاشا وتدخلا طبيا يحتاج إلى هذا النوع من التقنيات، التي في حالة عدم توفرها فإن الرضع المعنيين يكونون مهدّدين بالموت.
وكانت دراسة سابقة قد أكدت أن أزمات التنفس هي من بين أسباب وفيات الأطفال المغاربة عند الولادة بنسبة 29.5 في المئة، يليها وقوع تعفنات بنسبة 25 في المئة. وشكّلت الولادة قبل الأوان سببا في وفاة الرضع بنسبة 19.65 في المئة،
و 9.77 في المئة بالنسبة للاختناقات أثناء الولادة، علما بأن نسبة 1 في المئة من المواليد الجدد تتطلب حالتهم إنعاشا بشكل مستعجل. ويؤكد الاختصاصيون المغاربة أن 3 أرباع الوفيات التي تسجل في صفوف المواليد الجدد، تكون في فترة 3 أشهر الأولى التي تلي عملية الوضع. وقد أبرز المسح الوطني أن 75 في المئة من الأطفال يفارقون الحياة في الشهر الأول، أي أنه من بين 4 وفيات تسجّل فإن 3 منها تكون في المراحل الأولى للوضع، وبالتالي فالإشكال هو كبير جدا، ويخص المواليد الخدّج وحتى المواليد في وقت طبيعي لكن بمضاعفات صحية متعددة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 24/08/2019