سلطات إقليم الحوز تنفي إقامة متحف للهولوكوست بآيت فاسكا

 

تسارعت ردود الأفعال بخصوص الأنباء التي أوردتها الصحافة الإسرائيلية في شأن إنشاء منظمة «بيكسل هيللر» نصب تذكاري لضحايا المحرقة النازية بمنطقة آيت فاسكا بإقليم الحوز. وفي هذا الإطار أعلن أعضاء من مجلس جماعة آيت فاسكا في بيان أصدروه عقب اجتماعهم وزيارتهم لموقع إنشاء المشروع، أن الأمر يتعلق ببناء عشوائي غير مرخص، وأن المصالح التقنية بالجماعة لا تتوفر على أي ملف أو أية وثائق خاصة بالمشروع.
وأضاف البيان أن المعاينة التي قام بها الأعضاء تفيد أن البنايات المشيدة بالموقع تتضمن رموزا وألوانا مشبوهة وغريبة، لاصلة لها بثقافة ولا بتقاليد المنطقة.
ومن جهتها نفت السلطات الإقليمية بالحوز صحة الأنباء المتعلقة بإنشاء هذا المشروع، مؤكدة أن المصالح المختصة بهذا الإقليم لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل.
وأوضحت أن الأخبار المتداولة من طرف بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إقامة هذا المشروع من طرف مواطن أجنبي، والذي يضم متحفا والعديد من المرافق بالإضافة إلى نصب تذكاري على شكل لوحات فنية بجماعة آيت فاسكا بإقليم الحوز، لا أساس لها من الصحة.
وأضافت أن إقامة أي مشروع من هذا النوع تخضع للمساطر القانونية وتستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل.
وتشير المعلومات التي استقيناها بعين المكان أن الأجنبي أوليفر بينكوفسكي الحامل للجنسية الألمانية، الذي يُنسب إليه إنشاء موقع لتخليد ذكرى ضحايا «الهولوكوست» بمنطقة آيت فاسكا، اقتنى بقعة أرضية بمساحة تفوق ثلاثة هكتارات، بنية إنشاء إقامة سكنية، قبل أن تظهر على الأرض بناءات تتضمن أشكالا ورموزا وصفت بأنها ذات مرجعية ماسونية. حيث أكدت مصادر إعلامية أجنبية أن الأمر يتعلق بورش لإنشاء أكبر متحف عالمي يؤرخ للمحرقة النازية، وينتظر أن يتحول إلى مزار عالمي لليهود ومختلف معتنقي الديانات الأخرى…
وتؤكد المعلومات التي أوردتها الصحافة الإسرائيلية أن الألماني أوليفر بينكوفسكي ذي الأصل البولندي مؤسس مؤسسة «بيكسيل هيلبير» الألمانية المشرفة على بناء هذا النصب التذكاري، أراد من خلاله أن يكون أكبر نصب تذكاري للهولوكوست في العالم، بعد النصب المقام في العاصمة الألمانية برلين، ويسعى من ذلك للفت الانتباه إلى حالات التعذيب وسوء المعاملة الفردية، وحث الدول على اتخاذ تدابير وقائية لتجنب تعذيب واضطهاد الأقليات، وحظر استخدام الاعترافات القسرية في المحكمة، ومن أجل عالم خال من التعذيب.
وتؤكد المعلومات الواردة من عين المكان أن السلطات المختصة بمنطقة آيت فاسكا أوقفت ورش البناء بالعقار المعني بهذه الواقعة بعد عصر الاثنين 26 غشت الجاري.


الكاتب : مراكش : عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 28/08/2019