التعرف على هوية شخص مجهول عثر عليه قرب «جبل بوحياتي» بخنيفرة

ساهمت صورة مرفقة بمادة إعلامية نشرتها “أنوار بريس”، في تسهيل مهمة التحري عن هوية صاحب الجثة التي عثر عليها ضواحي مدينة خنيفرة، إذ بعد انتشار خبر العثور على جثته المتحللة، قامت شقيقته بالتوجه إلى المركز الاستشفائي الإقليمي للتأكد من حقيقة الأمر وأوصاف الشخص المبحوث عن هويته، فصادفت عون سلطة عرض أمامها صورة المادة الإعلامية، ورغم الملامح المحجوبة بالصورة وفق ما تنص عليه أخلاقيات المهنة، تأكدت الشقيقة من أن صاحب الصورة هو المعني بالأمر من خلال اللباس الرياضي الذي كان يرتديه وقت اختفائه.
وبعد الاتصال بالسلطة المحلية لإشعارها بالمستجد، جرت مرافقة الشقيقة إلى مصلحة الدرك الذي عرض أمامها نماذج من صور الجثة الملتقطة بعين المكان الذي عثر عليها فيه، حيث صرحت بأن المعني بالأمر خرج، زوال يوم الأربعاء الماضي، لممارسة رياضته المفضلة بجبل بوحياتي، ولم يعد للبيت، حسب قولها، ويتعلق الأمر ب (ع.ب.)، في نهاية عقده الرابع من العمر، من حي الفتح (بويفلوسن) بخنيفرة، ورغم استقرار أفراد أسرته بحي “الفيجة”، ضواحي مركز المدينة، ظل دائم صلة الرحم بباقي أفراد الأسرة ممن يقطنون بحي الفتح المشار إليه.
ومعلوم أن جثة الهالك قد عثر عليها، مساء الجمعة 30 غشت 2019، مرمية وسط منطقة خلاء، بمنطقة إيجيشكاك على مشارف جبل بوحياتي، وهي في مرحلة متقدمة من التعفن والتحلل، حيث انتقلت عناصر من الدرك والشرطة العلمية، والسلطة المحلية والوقاية المدنية، إلى عين المكان، وانطلقت عملية التحقيقات بالموقع ومع المحيطين به، في محاولة للوقوف على ملابسات الوفاة الغامضة، والوصول إلى هوية الهالك المجهول الذي لم تكن بحوزته أية وثيقة تثبت هويته.
وقد أفادت المعطيات المتوفرة أن راعي غنم اكتشف الجثة مرمية بين الأعشاب، وأسرع إلى إشعار السلطة المحلية، حيث شهد المكان حالة استنفار، وتمت معاينة الجثة قبل العمل على نقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، وبعده إلى المستشفى الجهوي لبني ملال قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في سبيل حل لغز الوفاة، والتأكد من وجود شبهه جنائية من عدمها.
وفي انتظار تقرير التشريح الطبي ونتائج الأبحاث الجارية، ظلت الاحتمالات والتكهنات تتناسل بشكل واسع بين أوساط الرأي العام المحلي حول لغز النازلة المثيرة؟ وظروف الهالك الذي عثر عليه مرتديا بذلة رياضية؟ هل الوفاة طبيعية أم ناتجة عن جريمة قتل؟، بينما أوردت بعض التدوينات الفيسبوكية ما يؤكد أن لدغة أفعى كانت سببا في مصرع المعني بالأمر؟ إلى غير ما تم نسجه من أنباء واحتمالات متضاربة لم تصل مرحلة الحسم إلا بعد انتهاء مجريات التحقيق، علما أن الواقعة التي خلفت الكثير من الاهتمام والمتابعة خلفت أيضا الكثير من الأسى والألم والتعازي الحارة والترحم على الفقيد.


الكاتب : n أحمد بيضي

  

بتاريخ : 04/09/2019