تعزية في وفاة محمد أشقرة‎

تنعي الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان وفاة أحد رموز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشمال المغرب، المشمول برحمته وعفوه محمد أشقرة، الذي وافته المنية صبيحة يوم الجمعة سادس شتنبر الجاري بمدينة الدار البيضاء بعد مرض عضال ألم به.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل فإن الكتابة الإقليمية للحزب بتطوان تتقدم باسمها وباسم كافة الأجهزة الحزبية، إقليميا وجهويا، وباسم كافة المناضلين الاتحاديين، بأحر التعازي والمواساة إلى عائلته الصغيرة والكبيرة، راجية من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه بجوار النبيئين والصديقين، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وكان الراحل محمد أشقرة، المعروف بـ»الحساني»، من الرعيل الأول لحزب القوات الشعبية، حيث انخرط في العمل السياسي المحفوف بالأهوال العظام وشبح السجون في الزمن الصعب، واختار معسكر الصمود وطريق الكرامة في بداية الستينيات، في زمن خبر فيه الاتحاديون شتى أنواع الترهيب والتعذيب، وهكذا ومباشرة بعد انتهاء مساره الدراسي والتحاقه بالتعليم بمدينة شفشاون في أواخر الستينيات عمل على تأسيس النواة الأولى لحزب القوات الشعبية والعمل النقابي بمدينة شفشاون، حيث حول منزله إلى مقر للنقابة والحزب، لينتقل أواسط السبعينيات إلى مدينة تطوان لمواصلة مسيرته المهنية والنقابية والحزبية إلى جانب رفاقه في الحركة التقدمية والحركة الاتحادية الأصيلة، ليختاره رفاقه عضوا بالكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان وبالمكتب النقابي للنقابة الوطنية للتعليم بتطوان.
كما كان للمرحوم أشقرة دور بارز في تأسيس الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، سواء على المستوى الوطني أوالمحلي أوالجهوي، حيث ساهم إلى جانب مجموعة من رفاقه في جمع الحركة النقابية، من بينهم المرحوم الحاج الطيب الصمدي وعبد السلام بنصالح والحاج بوشتى أتباتو وحميد البرقوقي وآخرون.
كما لعب الفقيد دورا اجتماعيا وتواصليا مع مطرودي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل سنة 1979، حيث كان يقاتل في صمت من أجل أن يضمن لمطرودي الكنفدرالية العيش الكريم وحفظ كرامتهم، من أجل ذلك كان يسهر على جمع المساهمات لأجلهم في سرية تامة ودون علم المناضلين قبل أجهزة الأمن، وكان دائم التواصل مع عائلات المطرودين وحلقة الوصل بينهم وبين الأجهزة النقابية والحزبية .
كما كان الراحل دائما نموذجا للوفاء والإخلاص ونكران الذات، إذ كان دوما رجل التوافقات، بل وكان جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان بجوار النبيئين والصديقين.


بتاريخ : 07/09/2019