هل يتنتصر «الهاكا» للنساء المغربيات ضد الميلودي الذي يعتبر الضرب واجبا زوجيا ؟

 

علمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه من المتوقع أن تتخذ الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قرارا بخصوص التصدي التلقائي لوقائع حلقة من برنامج عماد قطبي على «شدى تي في» «قطبي تونايت» (قطبي هذه الليلة)، استضافت المغني المثير للجدل «عادل الميلودي» لأجل فرض احترام المتعهد السمعي البصري الخاص للقوانين والأنظمة المطبقة على قطاع الاتصال السمعي البصري.
وكشفت مصادر جيدة الاطلاع أن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري سوف يعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل لأجل اتخاذ مجموعة من التدابير ستُضمن في إنذار موجه للقناة التلفزيونية «شدى تي في» بخصوص ما تناولته هذه الحلقة، التي لا يتوقف تفكيك مضامينها في خطابات مهينة للمرأة فقط بل في خطابات أكثر مسا بالحقوق.
ويأتي اجتماع المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري للبت في ما بثته القناة التلفزيونية «شدى تي في» على لسان المغني الشعبي عادل المليودي في البرنامج المتلفز الذي قال «لي مكيضربش مراتو راه ماشي راجل»، وتصدر تصريحه هذا الصفحات الالكترونية لعدد من الصحف الأوروبية والعربية.
وخلقت تصريحات المغني الشعبي عادل المليودي، التي حاول نفيها بأكثر من صيغة، معتبرا أنها تدخل في باب الهزل، ضجة كبيرة، حيث دعت جمعيات حقوقية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاضاة هذا الفنان بتهمة الإشادة علنا بالعنف ضد النساء وتشجيع الرجال على ضرب نسائهم، وهو ما يجرمه القانون.
وللإشارة فإن حلقة برنامج «قطبي تونايت» (قطبي هذه الليلة)، المعنية بالتصدي التلقائي، تم بثها في صيغة «الجاهز للبث» ( (P.A.D، أي حلقة مسجلة مسبقا وتم الإطلاع على مضامينها من طرف فريق إعداد المحتوى السمعي البصري وقسم التدقيق والتحقق في ذات التلفزيون، وتم اتخاذ قرار بثها بالرغم من مضامينها المسيئة للمرأة وبصورتها في المجتمع، بالإضافة إلى مضامين أخرى، كان من المفروض أن يتفادى فريق العمل بثها، ولاشك أن قرار الإنذار سيحال إليها بالتفصيل.
يذكر أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وقعت مع القناة التلفزيونية «شدى تي في» شهر يوليوز الماضي، على دفتر تحملات الخدمة التلفزية الموضوعاتية «شدى تي في»، التي تتمحور برمجتها حول الترفيه الثقافي، الفن والموسيقى، يسمح للقناة بالبث انطلاقا من المغرب معلنة انخراطها في الإطار المعياري المغربي وسياق التقنين الإعلامي الوطني بعد تجربة بث لهذه الخدمة عبر الساتل من خارج المغرب.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 13/09/2019