ترفع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال العديد من الرهانات هذا الموسم، الذي تراهن على أن يكون استثنائيا، بالنظر إلى الأوراش التي تم فتحها بدء بهيكلة الأندية واعتماد تقنية التحكيم بالفيديو الـ (فار)، بما يتطلبه ذلك من تكوين للحكام وتأهيل للملاعب حتى تتلاءم مع هذه التقنية.
وحسب مصدر مسؤول، فإن البطولة الوطنية ستنطلق بتقنية الفيديو ، وبعدها ستمر إلى الاعتماد على التقنية المركزية، بإحداث مركز معين، ويكون ارتباط الملاعب به على تقنية اللاسلكي، وهو ما تم اعتماده في مونديال روسيا.
وقال مصدرنا إن البداية ستكون أيضا باعتماد تقنية الفار» الخفي أو غير المعلن(أوف لاين)، استجابة للضوابط التي يضعها مجلس البورد والفيفا، مضيفا أن الجامعة استجابت لدفتر التحملات اللازم في هذا الشأن، وأنها حصلت على الموافقة، بعدما قطعت مجموعة من المراحل.
وسيكون «الفار» تحت مسؤولية الشركة الإسبانية « ميديا برو» بتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتحت إشراف الجامعة، وطبعا وفق التحملات التي يفرضها مجلس البورد. وأضاف مصدرنا أن وفدا عن اللجنة المركزية للتحكيم، التابعة لجامعة كرة القدم، قد قام بزيارة إلى الملاعب الوطنية، وتأكد له أن معظمها يتوفر على الشروط اللازمة، باستثناء تلك الخاضعة لعملية إعادة التأهيل.
واعتبر مصدرنا أن تطبيق تقنية الفيديو الخفي(أوف لاين) يبقى مرحلة ضرورية قبل الانتقال إلى «الفار « المباشر (أون لاين)، حيث يتعين أن تقدم الجامعة كافة الضمانات اللازمة، دون أن يحدد فترة زمنية لهذه المرحلة الانتقالية، التي تنتهي بتقديم الضمانات اللازمة لموافقة مجلس البورد.
وأوضح مصدرنا أن الانتقال إلى تقنية الفار المباشر لا يتم بشكل تلقائي، وإنما بالتدرج أيضا، وهو ما عمل به الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال دوري عصبة الأبطال وأيضا في نهائيات أمم إفريقيا، وذلك كي يكون المولود كاملا وغير مشوه، مشددا على أن الجامعة استنفذت كافة الإجراءات واتخذت جميع الاحتياطات اللازمة. ملمحا إلى أن لجنة من مديرية التحكيم قامت خلال الأسبوع الماضي بزيارة إلى مقر الفيفا بزيوريخ وقدمت عرضا لاقى استحسان الفيفا ومجلس البورد.
وتواجه الجامعة رهانا آخرا لا يخلو من صعوبة، ويتمثل في تحويل الأندية إلى شركات، تطبيقا لمقتضيات قانون التربية البدنية والرياضة 30 – 09، وبناء على قرارات المكتب المديري للجامعة.
وتم تحديد تاريخ سادس شتنبر كآخر أجل لإيداع الأندية ملفاتها القانونية لدى وزارة الشباب والرياضة، حتى يتسنى للفرق خلق الشركات الرياضية قبل انطلاق البطولة الوطنية الخاصة بالموسم الرياضي 2019 – 2020 مع تخصيص مكاتب الدراسات المعتمدة من طرف الجامعة لمواكبة ومصاحبة الأندية طيلة السنة الأولى من خلق هذه الشركات.