افتتاح فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المحمدية للمسرح : محمد الحر يقدم العرض الأول لمسرحية «صولو» في اليوم الثاني

انطلقت مساء يوم الاثنين 28 مارس 2017 بمسرح عبد الرحيم بوعبيد، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المحمدية للمسرح بمناسبة اليوم العالمي للمسرح تحت شعار «نحو مدينة منفتحة على الثقافات العالمية» والذي تنظمه جمعية هوس للفن بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس عمالة المحمدية والمجلس البلدي لمدينة المحمدية، وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الدار البيضاء السطات والمعهد اللغوي الأمريكي بالمحمدية.
افتتح المهرجان على وقع الموسيقى لفرقة «كولدن كي»، تبعه عرض سيرك لفرقة «كولكتيف» بعدها كلمة مدير المهرجان، وعرض كوليغرافي بعنوان «كايين» لفرقة «كولجام» واختتم الحفل على نغمات الموسيقى.
وأوضح مدير المهرجان (محمد باصالح) أن المهرجان مناسبة للاحتفاء باليوم العالمي للمسرح بعروض مسرحية متنوعة ، وفرصة للانفتاح على الجمهور وإعادة الروح لهذه المدينة عبر الفن، وفرصة لتلاقي الفنانين المسرحبين، كما أنه إضافة نوعية للساحة المسرحية بالمغرب. مؤكدا أن الهرجان في نسخته السادسة انفتح على المسرح العربي باستضافة فرقة مربع الفن من تونس في أفق استضافة فرق عربية أخرى في الدورات المقبلة، وفرق عالمية.
كما عرف اليوم الثاني عرض مسرحية «صولو» لفرقة أكون للثقافة والفنون للمخرج محمد الحر، وهي مسرحية عن رواية ليلة القدر للطاهر بنجلون ترجمة محمد الشركي.
وحول تجربته عن العرض الجديد صرح محمد الحر لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أنه لأول مرة يتعامل مع نص روائي، وهو تمرين أو مسار أولي من خلال الرواية قبل بداية الاشتغال على العمل، والرواية عبارة عن حقل من الألغام والمفاجآت، وتجمع عدة تيمات مثل الحب والهوية وغيرها من التيمات.
وتناولت المسرحية موضوع معاناة المرأة داخل مجتمع يقيد الحريات عن طريق سلطوية الاخر هذا الاخر الذي يتدخل في حريتك ويملي عليك ويسرق لك حياتك ويفرض عليك نمط عيشه. ومن الرواية للمسرحية كانت هناك محاولة لإعطاء الكلمة للناس «المحكورين» داخل المسرحية ومنحهم سلطة القول والفعل لتكريس حياة أفضل داخل مجتمع مبني على التفاهم ويحتكم للقانون.
ويضيف أن المسرحية تناولت موضوع خفي وهو الدين، كيف تحول هذا الدين الذي يدعو للحرية والاختلاف والاحترام والانفتاح والخشوع إلى دين التشدد والتطرف والانغلاق، ومن خلال العرض على مستوى الملابس تم ادخال فكرة التطرف الداعشي التي لم تكن نتاجا لتدخل خارجي بل نحن من سمح به في العائلة الصغيرة عندما يمارس الاب العنف على زوجته وأطفاله فهو يعدهم إلى نوع من التطرف. فالمسرحية عموما هي محاولة للجواب عن ذلك الشيء الذي ينقصنا جميعا ولا نعرفه وهي تحرر صوفي يدعوك للنظر إلى الأشياء كما هي جميع شخصيات المسرحية (الجلاسة، زهرة، الأب) يجدون نفسهم ما بين الحياة والموت بين أن أكون أو لا أكون حينها يكون اختيارنا.
وحول اختياره لتقديم العرض الاول لمسرحيته «صولو» بمهرجان الحمدية، قال الحر إنها ليست أول مرة يشارك في المهرجان سبق وشارك في الدورة الثالثة للمهرجان بمسرحية «شوكة عن ألف ليلة ولية، وهذه المرة للمشاركة وقع خاص نظرا لدعوة مدير المهرجان محمد باصالح لتقديم عرضنا ما قبل الأول بالمهرجان قبل أن يكتمل العرض، والجميل في هذا المهرجان هو شعاره «غير بالفن» مكن بالفن تحارب التطرف، بالفن يمكن معالجة مجموعة من المشاكل التي لا يمكن أن تعالجها السياسة.
وتستمر العروض المسرحية خلال اليوم الثالث من المهرجان بعرضين، الأول «حانة السيرك» لفرقة «كلولو» بساحة مسرح عبد الرحيم بوعبيد في الساعة السادسة مساء، والثاني «المتاهة» لفرقة «مربع الفن» من تونس في الساعة السابعة والنصف، فيما تستمر فعاليات المهرجان إلى غاية يوم غد الجمعة.


الكاتب : البخاري محمد / زكرياء راتب

  

بتاريخ : 30/03/2017