مطالبة بتطهير حي لكرابة بعين بني مطهر من «الظواهر الشائنة»

 

أعادت جريمة القتل التي شهدتها مدينة عين بني مطهر، الأسبوع المنصرم، وكان حي لكرابة مسرحا لها وراحت ضحيتها أم عازبة، طرح واقع الحال بهذا الحي السكني الذي ظل و على مدى سنوات يعاني من تفشي ظاهرة الدعارة من طرف عدد من الفتيات القادمات من خارج المنطقة، الأمر الذي دفع بأبناء الحي إلى الاحتجاج  في أكثر من مناسبة مدعومين بفعاليات جمعوية وحقوقية وإعلامية، والتي دقت ناقوس التنبيه أكثر من مرة بشأن استمرار هذا الوضع الذي أساء و يسيء لتاريخ المدينة ، علما بأن تدفق ممتهنات الدعارة على حي لكرابة شهد تراجعا بسبب تشديد الخناق عليهن بفعل تنامي الإحتجاجات، وكذا بفضل الدوريات الأمنية التي تقوم بها المصالح الأمنية بمفوضية شرطة عين بني مطهر التي أحالت في أكثر من نازلة عددا من المومسات على أنظار العدالة.
وقد ظل حي لكرابة، وعلى مدى سنوات، يعاني من الاهمال واللامبالاة وانتشار الدور المتداعية، الأمر الذي شكل «مجالا» خصبا لاستفحال العديد من الأفعال الإجرامية، وهو ما أثر سلبا على مالكي الدور السكنية وقاطني الحي الذين عاشوا سنوات من الخوف والهلع قبل أن يستبشروا خيرا بخروج مشروع إعادة إيواء قاطني الحي، لكن سرعان ما بدأ الأمل يتبدد بسبب توقف هذا المشروع لمرات عدة و التي استمرت لما يفوق الخمس عشرة سنة قبل أن تعطى انطلاقته من جديد خلال النصف الاول من هذا العام وبداية أشغال البناء و التي يعلق عليها المستفيدون من سكان الحي آمالا كبيرة لإخراجهم من حالة اليأس التي تسكنهم، قبل أن يستفيقوا مؤخرا على وقع جريمة، أعادت من جديد موضوع الدعارة بالحي. جريمة جعلت جمعيات من المجتمع المدني تطالب السلطات المحلية و الأمنية بعين بني مطهر»باتخاذ تدابير عاجلة من أجل إنهاء ظاهرة الدعارة بهذا الحي وإيجاد حل فعلي لعدد من الاكواخ الفارغة، والتي يستغلها البعض بكرائها للوافدات على هذا الحي بدلا من إبقائها على حالها، وبالتالي ترك المجال مفتوحا للمزيد من الاستغلال العشوائي لها ، و كذا التسريع بعملية بناء الدور السكنية التي تدخل ضمن مشروع إعادة إيواء قاطني حي لكرابة في أفق الهدم النهائي له بعد تمكين المستفيدين من منازلهم و إنهاء معاناة ساكنة حي عاشت الويلات، طيلة سنوات، جراء الانتشار المستفز للدعارة».


الكاتب : الطيب الشكري 

  

بتاريخ : 23/09/2019